نفذت مصالح بلدية أولاد صابر في ولاية سطيف، أمس الأول، قرارات بهدم بنايات لا يحوز أصحابها على رخص البناء، بالإضافة إلى ردم الحفر الفوضوية التي كان يرغب البعض في استغلالها لتشييد بنايات فوق الأراضي التي تعود ملكيتها لأملاك الدولة.
وجاءت القرارات في إطار محاربة البنايات الفوضوية عبر إقليم البلدية، خاصة في ظل تقديم الأوامر المشددة من قبل مصالح الولاية و التي تنص على ضرورة محاربة هذه الظاهرة، لاسيما أن العديد من الخواص تعمدوا في السنوات الماضية بيع أراضيهم على شكل تجزئات، ثم بيعها للمواطنين بمبالغ معتبرة، دون الحصول على رخص من قبل البلديات أو حتى تهيئتها من خلال ربطها بمختلف الشبكات الرئيسية.
واستنزفت ظاهرة انتشار التجمعات السكنية المشيدة بطريقة فوضوية، أموالا ضخمة من ميزانية السلطات العمومية، لأن البلديات تضطر مع مرور السنوات إلى برمجة مشاريع لربطها بالشبكات وتعبيد الطرقات والتهيئة الخارجية، وذلك بأغلفة مالية جد معتبرة.
ونفذت العديد من البلديات، سابقا، قرارات هدم، مثل بلدية العلمة التي تولت مصالحها عملية هدم بنايتين عند المدخل الغربي للمدينة وبالضبط في المنطقة المسماة وادي سارق، حيث تم البناء هناك فوق قطعة أرضية تعود لملك أحد الخواص في الشيوع، حيث عمد لتحويلها إلى تجزئة دون حصوله على أي رخصة من قبل السلطات الوصية.وأكدت المصالح التقنية، أنها سجلت إنجاز العديد من البنايات الفوضوية في العديد من المناطق، مثل بوخبلة، دوار شجرة، وادي سارق والشواوات، مضيفة أنها ستعمل على تطبيق القانون على الجميع، خاصة أن أصحابها لا يحوزون على رخص البناء ولم يأخذوا بالتحذيرات التي تطلقها كل مرة الجهات الوصية حول تفادي البناء بطريقة سرية.
أحمد خليل