تجاوزت المساحة المزروعة بالسلجم الزيتي «الكولزا»، والتي أثر عليها الجفاف في ولاية ميلة، 424 هكتارا حتى الآن، حسب ما أفاد به رئيس مصلحة الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية.
وأوضح المهندس محمد بولفتات في تصريح للنصر، أمس الثلاثاء، بأن المساحة المستغلة في زراعة السلجم الزيتي، هذا الموسم، قدرت بـ 1166 هكتارا، معظمها في منطقة شمال الولاية، منها 661 هكتارا تكفل بها 136 فلاحا وثماني مزارع نموذجية من أصل عشر بميلة، مشيرا إلى أن مساحة الخواص المتضررة من الجفاف أو ما يسمى بالإجهاد المائي ومعظمها كذلك في شمال الولاية، قدرت بـ 250 هكتارا وعند المزارع النموذجية بـ 174 هكتارا.
وأضاف المصدر، أن مساحة «الكولزا» التي استفادت من الري التكميلي عند الخواص بمنطقة جنوب الولاية، كانت أحسن حالا رغم تواضعها، حيث فضل المزارعون توجيه مياه التنقيبات المتوفرة لديهم لسقي الثوم والبطاطا وما شابههما.
وينتظر الانطلاق في عملية حصاد السلجم الزيتي، مطلع شهر جوان الداخل، وقبل ذلك، استفاد الفلاحون من عمليات تحسيس وتكوين خاصة بكيفية ضبط آلة الحصاد للحصول على مجمل غلة المساحة المزروعة. وسيودع المحصول لمخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة، في انتظار التوصل لاتفاق مع المتعامل الاقتصادي الذي سيستفيد من غلة الموسم.
وقد أشار محدثنا إلى الدعم الموجه لمنتجي الكولزا، هذه السنة، والمقدر بـ 1500 دج مقابل كل قنطار يودع من طرفهم بمخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة دون ذكر سعر البيع الذي لم يحدد بعد، مضيفا بأن مردود الموسم الماضي قارب 6 قناطير في الهكتار، أما تقديرات المردود المنتظر في الموسم الفلاحي الجاري، فمؤجلة إلى غاية ضبط المساحة المتضررة بصورة نهائية.
وفي سياق آخر، استفاد الفلاح المتضرر الوحيد من حرائق الغابات خلال الموسم الماضي، من تعويض عيني بخلايا نحل قدر بـ 69 خلية، تسلم له قبل نهاية الأسبوع الجاري، من قبل الشركة الجهوية للهندسة الريفية، حسب ما أفاد به السيد بولفتات، الذي أضاف بأن المزارعين الذين تضررت أشجارهم، العام الماضي، بسبب حرائق الغابات، سبق تعويضهم بغرس بأشجار جديدة مماثلة بذات المواقع.
إبراهيم شليغم