أشرف، أمس، والي أم البواقي، زين الدين تيبورتين، على تنصيب الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، في خطوة استباقية تفاديا لتسجيل خسائر في المحاصيل الزراعية، نظرا لارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام.
المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية بأم البواقي الملازم ميباركي صلاح الدين، ذكر في تصريحه للنصر بأن تنصيب الرتل تم على مستوى الوحدة الثانوية للحماية المدنية بعين ببوش، بإشراف من الوالي والمدير الولائي للحماية المدنية، ويضم 765 عونا من مختلف الرتب تم تقسيمهم على 17 فوجا.
وسخرت مديرية الحماية المدنية 10 آليات تدخل، على أن تكون مهمة الرتل هي دعم إخماد حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، سواء داخل إقليم الولاية أو خارجها بتقديم الدعم للولايات التي هي في حاجة إليه، وعن تنصيب الرتل قبل موعده بشهر كامل، أشار المتحدث إلى أن الأمر يندرج في إطار سياسة الدولة للحفاظ على المحاصيل الفلاحية وحمايتها من خطر الحرائق، وأكد بأن الرتل يضم إلى جانب الحماية المدنية كلا من مصالح الغابات وعناصر الدرك والأمن الوطنيين.
وكانت السلطات الولائية، قد أعطت قبل أيام، إشارة انطلاق القافلة السنوية للوقاية من الأخطار المرتبطة بموسم الاصطياف، والتي تشرف على تأطيرها مديرية الحماية المدنية بمشاركة عديد القطاعات ذات الصلة، لتجوب جميع دوائر الولاية.
وأشار محدثنا إلى أن القافلة تندرج ضمن مخطط الوقاية والتحسيس المسطر من طرف المديرية العامة للحماية المدنية في إطار الوقاية من الأخطار في موسم الصيف، على غرار الحرائق على اختلافها وحوادث الغرق في المجمعات المائية كالسدود والبرك والبحر، والوقاية من خطر التسممات الغذائية، مضيفا أنه تم اختيار المزرعة النموذجية سامعي محمد ببريش في اليوم الأول، للتحسيس من خطر حرائق المحاصيل الزراعية بالنظر لتسجيلها حريقا مهولا الموسم الماضي، التهم 50 هكتارا.
وأحصت مصالح مديرية الحماية المدنية بأم البواقي، الموسم الماضي، 8 حرائق في المحاصيل الزراعية تسببت في إتلاف 70.5 هكتار، وكذا 33 حريقا غابيا أتى على 29.82 هكتار في الوقت الذي سجل فيه حادث غرق شهر ماي من السنة الماضية، راح ضحيته رعيتان أجنبيتان هما رجل وطفل غرقا في بئر في محيط مدينة أولاد حملة بدائرة عين مليلة.
أحمد ذيب
