أدانت أمس محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة، شخصين بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والمشاركة، وأصدرت حكما بمعاقبة المتهم الرئيس بخمس سنوات سجنا وشريكه بثلاث سنوات، فيما التمس النائب العام تسليط عقوبة 10 سنوات.
القضية تعود إلى 12 جانفي الماضي، عند استقبال مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى عبد الرزاق بوحارة، شخصين تعرضا إلى اعتداء بواسطة بندقية صيد، ويتعلق الأمر بـ (ح.ب) و(ح.ش) وبعد التحري معهما تبين أن المتهمين هما (ب.ب) و(ف.ز) ليتم فتح تحقيق في القضية.
وتنقلت الضبطية القضائية إلى مسرح الجريمة بغابة واد القط، وبمعاينة المكان تم رفع ظرف فارغ لطلق ناري أخضر اللون بعيار 16 ملم مع استرجاع بقايا شماريخ مستعملة، كما تمت معاينة بقع دم على مستوى أرضية خشبية ورملية بمحيط المطعم وبقايا من سدادة فوهة الظرف الناري، تم إرسالها في ما بعد إلى المخبر الجهوي للشرطة العلمية بقسنطينة.وبتفتيش محل ومسكن المشتبه فيه (ب.ب) حيث تم استرجاع الحزام الجلدي حامل السلاح الناري والخراطيش وبه ثلاثة خراطيش فارغة تتشابه من حيث اللون والعيار مع الخرطوشة المسترجعة من مسرح الجريمة، بالإضافة إلى حجز مؤثرات عقلية تتمثل في 53 كبسولة من نوع «بريغابالين»، وكذلك سيف، عصا بيزبول، و وحدة من الشماريخ النارية، فيما تم استرجاع سلاح محظور و وحدة من الشماريخ من المتهم (ف.ز). وأثناء المحاكمة، أنكر المتهم الرئيس الجرم المنسوب إليه وصرح أنه يعرف الضحية لكنه نفى أن يكون التقى به، قائلا بأنه توجه يوم الوقائع إلى المستشفى للعلاج، وهناك لاحظ جمعا من المواطنين، كما صرح بأن الأغراض التي عثرت عليها الضبطية القضائية في منزله هي ملك لجده المتوفى.كما أنكر (ف.ز) التهمة الموجهة إليه، وصرح بأنه في بتاريخ الوقائع، تنقل إلى مطعم و وجد مجموعة من الأشخاص يتشجارون بالأسلحة البيضاء فلاذ بالفرار لكنهم لحقوا به وقاموا بالاعتداء عليه، أما الضحية فقد أكد في تصريحاته أن المتهم الرئيس جاره والثاني يعرفه معرفة سطحية، وفي ليلة الحادثة، توجه إلى أحد المحلات بالمكان المسمى غابة واد القط بغرض السهر وهناك تفاجأ بحضور المتهمين، حيث اقترب منه (ب.ب) وقام بإخراج بندقية صيد وإطلاق عيارات ناريه أصابته على مستوى رجله اليسرى وطلقة أخرى أصابه بها صديقه في الرجل اليمنى، ثم قام بالفرار، نافيا وجود أي مشاكل معه، كما أكد بأن الإصابة نجم عنها عجز مدته 21 يوما. كمال واسطة