تمكنت مصالح أمن دائرة الونزة بولاية تبسة، من فك لغز جريمة قتل راح ضحيتها شخص تعرض لاعتداء جسدي، حيث تم توقيف زوجته و شقيقها المشتبه فيهما.
و أفاد أمس بيان لخلية الاتصال بأمن الولاية، تحوز النصر على نسخة منه، بأن مصالح أمن دائرة الونزة، تلقت مكالمة هاتفية يوم الأحد الماضي مفادها وجود شخص مغمى عليه في المكان المسمى الكدية بمدينة الونزة و على الفور تنقل أعوان الأمن رفقة الحماية المدنية، أين تمت معاينة الجثة التي تبين أنها لرجل متوفى و عليه آثار اعتداء، حيث تم التنسيق مع وكيل الجمهورية لدى محكمة العوينات، الذي أمر بفتح تحقيق معمق في القضية، ما سمح للضبطية القضائية و بعد التحريات المعمقة، من التوصل إلى أن الاتصال الوارد إلى مصالح أمن الدائرة، كان باستعمال رقم هاتف الضحية و عليه تبين احتمال تورط المتصل في الجريمة.
المعلومات الواردة إلى أمن الدائرة، كشفت أن آخر ظهور للضحية كان رفقة أحد جيرانه و الذي تم توقيفه و التحقيق معه، حيث اعترف أنه التقى بالضحية غير أنه تلقى مكالمة هاتفية مستعجلة من أحد الأشخاص يرجح أنه صهره و مباشرة تم تكثيف التحريات و البحث عن هوية المتصل، إذ تبين فعلا أنه صهر المعني و يتعلق الأمر بأخ زوجة الضحية و الذي تم توقيفه بعد فراره و قد مكّن البحث و التتبع الجيد للمحققين، من توقيف المشتبه فيه في ظرف قياسي لا يتعدى 4 ساعات، لاحتمال مغادرته إلى مناطق بعيدة للاختباء .
التحقيق أثبت أيضا تورط زوجة الضحية في عملية القتل و ذلك بتحريضها لأخيها الذي قام باستدراج الضحية إلى مكان خال من السكان، مستغلا ظرف الليل و من ثم الاعتداء عليه بضربات قوية على الرأس و خلف الرأس، ثم طرحه أرضا و استمر في ضربه و ركله، ما أدى إلى وفاة الضحية متأثرا بالضربات القوية التي أدت إلى حدوث سكتة دماغية و قلبية و بعد التحقيق مع المشتبه فيهما و مواجهتهما بالقرائن و الأدلة، اعترفا بما نسب إليهما و استكمالا للتحقيق، تم تقديمهما للعدالة بتهم القتـل العمدي مع سبق الإصرار و التعدد و طمس آثار الجريمة و عدم التبليغ عن جناية و قد تم استرجاع هاتف الضحية المستعمل في الاتصال، بعد إخفائه من قبل المشتبه فيهما.
ع.نصيب
