افتُتح، يوم أمس، السوق الأسبوعي الجديد، ببلدية رأس الوادي في الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، لتجار الخضر والفواكه، على أن يخصص يوم الاثنين من كل أسبوع لبيع السيارات والمركبات بعد انتظار طويل وتأخر لسنوات .
وأكد رئيس البلدية للنصر، فتح هذا المرفق الخدماتي والتجاري، بعد إتمام أشغال التهيئة الأولية، التي خصص لها مبلغ مالي قدره 7 ملايير سنتيم، مشيرا إلى أنه يتربع على مساحة 6 هكتارات، ما يكفي لمزاولة النشاط بأريحية بين التجار والمتسوقين، مع تنويع نشاطه بتخصيص يوم الأربعاء من كل أسبوع لتجار الخضر والفواكه بالجملة والتجزئة، والاثنين لبيع وشراء السيارات والمركبات، والنشاطات غير القارة والمناسباتية.
واتخذ قرار على مستوى المجلس البلدي لافتتاح المرفق ابتداء من يوم 20 جوان القادم لبيع المواشي والأضاحي إلى غاية عيد الأضحى، وأكد «المير» أهميته في امتصاص التجارة الفوضوية والموازية، ناهيك عن توفير فضاء ملائم لتجار الخضر والفواكه على مستوى البلدية والدائرة، لممارسة نشاطهم في أحسن الظروف، بعد معاناتهم في الأسواق القديمة، التي أضحت تشكل أكبر هاجس للمتسوقين والتجار وسكان الأحياء المجاورة، مضيفا أن البلدية أنجزت سوقا يوميا وسط المدينة سيتم افتتاحه بعد إتمام ما تبقى من أشغال.
وينتظر أن يتم إتمام ما تبقى من هياكل ومرافق بالسوق الأسبوعي، حسب المتحدث، على غرار مجمع البيع بالجملة ومشروع المذبح البلدي لإبعاده عن التجمعات السكانية، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ 8 ملايير سنتيم لتعبيد وتزفيت المساحات المخصصة للبيع وسط السوق، لتوفير الظروف اللائقة واستقطاب أكبر عدد من التجار، بهدف إضفاء حركية تجارية واقتصادية بهذه البلدية التي تعد ثاني أكبر تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية، وتعد حلقة وصل بين ولايات المسيلة باتنة سطيف وبرج بوعريريج، فضلا عن قربها من محاور الطرقات الكبرى، على غرار السيار والطريق الوطني رقم 5 والوطنين رقم 101 أ و 101.
وأشار محدثنا إلى اللجوء لخيار بداية استغلال هذا الفضاء التجاري، بالموازاة مع مواصلة الإجراءات المتعلقة بإتمام ما تبقى من هياكل تجارية وأشغال التهيئة، كحل للمشاكل الناجمة عن الحاجة للتوسع، وتحديث المرافق، بعدما بقيت النشاطات التجارية بالبلدية ترتكز منذ عقود، على أسواق قديمة موروثة، لم تعد تستوعب الحركية التجارية بها التوسع العمراني الكبير الذي شهدته المدينة.
وقد تم اختيار القطعة الأرضية المتواجدة بالملكية رقم 15 في الجهة الشرقية للمدينة بجوار الطريق المؤدي لولاية سطيف، لإنجاز السوق، تلبية لانشغالات الساكنة والمواطنين، بعدما وجه القاطنون بقلب المدينة نداء للمطالبة بإبعاد السوق الأسبوعي والمذبح البلدي عن تجمعاتهم السكانية، لما يشكله من متاعب لهم وما ينجر عن نشاط التجار وحركية المتسوقين، من فوضى وانتشار للأوساخ بجواره والروائح الكريهة التي تنبعث منه، مقترحين استغلال أرضيته لإنجاز مرافق خدماتية وإدارية أو مؤسسات، بدل إنجازها بمناطق بعيدة عن التجمعات السكانية الكبرى وتشييدها في أماكن غير لائقة. ع/ بوعبد الله