عرف اليوم الثاني من برنامج احتفالية ستينية الاستقلال بأم البواقي، أمس، إشراف السلطات الولائية على استلام و تدشين مرافق مهمة، انتظرها المواطنون لأزيد من عشرية كاملة، بفعل تأخر الأشغال بها و قيام الجهات الوصية على إلغاء الإجراءات التعاقدية في مراحل عينة و تعاقدها من جديد مع مؤسسات إنجاز جديدة، الأمر الذي أخر الأشغال لفترات زمنية طويلة، ودعا الوالي القائمين على عدة قطاعات بجهازه التنفيذي بالضرب بيد من حديد كل المقاولات المتقاعسة خاصة إذا تعلق الأمر بأمور حيوية لها صلة مباشرة بالواقع الحياتي للمواطن.
فبمحيط مشتى عين العورة بمسكيانة، استهل والي أم البواقي، زين الدين تيبورتين، بمعية الوفد المرافق له، على وضع حيّز الخدمة أشغال تهيئة المقطع الثاني من الطريق الوطني رقم 10 على مسافة 11 كلم و بحسب العرض المقدم من طرف مدير الأشغال العمومية بأم البواقي، فالمشروع يدخل في إطار تهيئة وازدواجية الطريق الوطني رقم 10 على مسافة 26 كلم بين مدينة عين البيضاء إلى غاية حدود ولاية تبسة، وهو مشروع مزدوج بنسبة 90 بالمائة و رصد له غلاف مالي قارب 3 مليار و175 مليون دينار، و يتضمن شقين، الأول يخص تهيئة الطرقات والثاني يتعلق بوضع المنشآت الفنية.
و تم، أمس، حسب مسؤول القطاع، استلام الشطر الثاني للمشروع الذي أنجز على مسافة 11 كلم، في الوقت الذي أنجز الشطر الأول على مسافة 15 كلم، أين سجل المشروع سنة 2018 وتأخر نوعا ما و هو ما اضطر المديرية لتوجيه إعذار أول لمؤسسة الإنجاز وستوجه إعذارا ثانيا، وألح الوالي على ضرورة التعامل بحزم مع مؤسسات الإنجاز و تفادي استعمال الطرق الودية خاصة إذا تعلق المر بالمشاريع العمومية، التي لها تأثير مباشر على المواطن.
و أكد الوالي ضرورة تجنب التعامل مع المقاولات المتقاعسة مستقبلا، وبين مدير القطاع بأن الطريق المحوري حتى تبسة تنقصه عملية لتهيئة مسافة تقدر بـ16.5 كلم و هي التي تحتاج للتغطية المالية غير المتوفرة، في الوقت الذي تم فيه على مستوى المقطعين المنجزين إيلاء أهمية للنقاط السوداء.
و في ثاني نقطة بمسكيانة، تم تدشين القاعة متعددة الرياضات التي تتسع لـ5 آلاف مقعد، وهي المسجلة سنة 2010 و تأخرت بها الأشغال لمدة 12 سنة كاملة و رصد لإتمام إنجازها غلاف مالي قارب 17.6 مليار سنتيم و قدمت بعض النوادي الرياضية شروحات حول العمل الذي تقدمه و الإنجازات المحققة من جانبها وكذا الصعوبات التي تواجهها بحثا عن التألق.
و انتقل الوفد الولائي بعدها لحي 5 جويلية، أين أشرف الوالي على وضع خزان مائي علوي ألف متر مكعب حيز الخدمة، وهو المنجز بغلاف مالي قدر بـ9.9 مليار سنتيم، وطرح رئيس المجلس البلدي إشكالية التذبذب في توزيع الماء الشروب و عدم انتظام توزيعه بالمدينة التي تشرب يوما في أربع أو خمس أيام كاملة، ودعا الوالي السلطات المحلية إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية، واعتبار مشكل نقص المياه مشكل يتشارك فيه الجميع، مشددا على ضرورة محاربة التسربات في شبكة التوزيع، فلا يعقل -حسبه- أن يتم رصد أغلفة مالية معتبرة، لإيصال الماء الشروب للخزانات، وشبكة التوزيع مهترئة في مقابل ذلك.
من جهتهم سكان عديد الأحياء بالمدينة، تجمعوا في محيط موكب الوالي وطالبوه بضرورة التدخل المستعجل لحل أزمة المياه التي ضربت المنطقة ومست بحدة أحياء 200 سكن 1+2 و5 جويلية و150 سكنا و160 سكنا و أحياء 70 و80 و40 سكنا و أشار أحد السكان، إلى أن تدشين الخزان اضطر القائمين عليه لملئه بمياه الصهاريج، تماما كما حصل -حسبه- مع خزانين من قبل، أين تبين بعدها بأنهما يعانيان نتيجة الجفاف.
و بعين البيضاء أشرف الوالي على تدشين المسبح نصف الأولمبي الذي حمل اسم الشهيد بوقرنوص بولخراص، وهو الذي استشهد سنة 1958 بمركز التعذيب بمسكيانة، واشتغل في فترة كفاحه مسؤولا مدنيا بالمنطقة الأولى وشارك خلالها في عدة معارك أشهرها «فجر الحراث»، وعرف المسبح كذلك تأخرا في الإنجاز وهو الذي انطلقت به الأشغال سنة 2009 و رصد له غلاف مالي قدر بـ36 مليار سنتيم و باشرت إدارته قبل أيام استقبال تسجيلات المنخرطين بعد دخوله حيز الخدمة، كما أشرف الوالي على تدشين موقع سكنات البيع بالإيجار عدل2 بمخرج المدينة، والذي حمل تسمية الشهيد بلقاسم حسيني، أين عاين الوالي سكنا داخل الموقع الذي اعتمدت فيه مقاولة الإنجاز على شرائح ذكية لفتح الباب الرئيسي للعمارة، بعد فشل تجربة جهاز «الانترفون» بموقع 500 سكن عدل2 بأم البواقي، نتيجة تعطل جل الأجهزة، وطرح ممثل عن المكتتبين إشكالية عدم إنجاز مجمع مدرسي بالموقع، مع مطالبة السكان بضرورة توفير حافلات للنقل المدرسي لنقل تلاميذ المتوسطات و الثانويات و على مستوى حي بوكتانة علي، تم تدشين مكتب بريد عصري، وهو الذي يتربع على مساحة 232 مترا مربعا و رصد لإنجازه مبلغ 961 مليون سنتيم أين يضم شبابيك وسكن إلزامي، واستغرقت مدة إنجازه 15 شهرا.
أحمد ذيب