كشف، أمس، الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز، مراد عجال، بعنابة، عن تسوية مشكل ربط المنطقة الصناعية عين الصيد بالكهرباء، بإطلاق مشروع استعجالي حيث يتسنى للمستثمرين تشغيل وحداتهم الإنتاجية، نهاية الثلاثي الأول من سنة 2023، كما أكد من الطارف الشروع في إنجاز 8 مشاريع و ربط 50 بالمائة من المستثمرات.
وجاء حل معضلة تزويد المنطقة الصناعية عين الصيد في عنابة بشبكة الكهرباء، بخفض تكلفة مشروع الربط من 110 ملايير سنتيم على مسافة 114 كلم، إلى 15 مليار سنتيم، بعد قبول مصالح سونلغاز بالتنسيق مع ولاية الطارف، تزويد المنطقة الصناعية من دائرة الذرعان، كونها أقرب نقطة تتوفر على توصيل الكهرباء إلى المنطقة الصناعية، حيث يوجد 85 مستثمرا ينتظر الانطلاق في النشاط. وأشار المدير العام لسونلغاز في ندوة صحفية بعنابة، إلى وجود عدة مشاريع على المديين القريب و المتوسط، هدفها التقليل من الانقطاعات التي أرجعها بالدرجة الأولى إلى عوامل خارجية، منها التعدي على الشبكة.
كما طمأن المسؤول بإنجاز محول كهربائي كبير على مستوى المدينة الجديدة ذراع الريش، لتوفير الطاقة بالشكل الكافي، وفي ما يتعلق بتحصيل الديون لدى الزبائن، أوضح عجال بأن سونلغاز تبيع الكهرباء و تضطر للقطع أحيانا لتحصيل فواتير الاستهلاك، في مقابل منح تسهيلات للدفع عبر أقساط، كما يحدث مع مركب الحجار، من أجل الحفاظ على سيرورة الإنتاج وتغطية النفقات وتحصيل مبالغ استهلاك الطاقة.
وبالطارف، كشف الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، أن نسبة التغطية بالكهرباء بالولاية بلغت أكثر من 98 بالمائة، وفي الغاز الطبيعي 73 بالمائة، وهي نسبة عالية مقارنة مع المعدل الوطني الذي يبقى في حدود 65 بالمائة.
وأعلن المسؤول في ندوة صحفية عقدها بمقر الولاية، عن الانطلاق في إنجاز 8 مشاريع طاقوية دون دفع مسبق أو تمويل، من أجل وضعها حيز الخدمة قريبا، وعن التكفل بربط أصحاب كل المشاريع الصناعية و 50 بالمائة من المستثمرات الفلاحية بالكهرباء، على أن يتم ربط المستثمرات المتبقية قبل نهاية السنة الجارية.
وأضاف المسؤول بأنه كان له لقاء مغلق مع والي الولاية بحضور القطاعات والمصالح المعنية خصص لتقييم وضعية القطاع حيث تم التطرق لمدى تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية المتعلق بربط مناطق الظل بالكهرباء والغاز وهي العملية التي تعرف نجاحا في الميدان، بما فيها تزويد المستثمرات الفلاحية والمستثمرين، خاصة بالمنطقة الصناعية بالمطروحة.
وقال لعجال، إن الاستثمارات الضخمة التي تم تجسيدها بالولاية وبرامج الصيانة الدورية، سمحت بتحسين نوعية الخدمة العمومية في مجال التغطية بالكهرباء والغاز والقضاء على النقاط السوداء التي كانت تشهد بعض الاضطرابات، خاصة بالبلديات الحدودية على غرار بوقوس. ح.دريدح/ نوري.ح
