أعلنت أمس الأول، مديرية الموارد المائية بولاية سطيف، موافقتها عن منح 28 رخصة جديدة لحفر الأنقاب المائية لعدد من الفلاحين والشركات الاستثمارية.
وجاءت هذه الموافقة بعد أشهر طويلة من تجميد منح الرخص بقرار من الوزارة الوصية، وذلك بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة في السنوات الماضية، ما أدى إلى تراجع منسوب المياه الجوفية.
وأهم ملاحظة في الرخص الجديدة الممنوحة، أنها سلمت لغالبية الفلاحين الذين يمارسون نشاطهم في الجهة الشمالية من الولاية، مثل بلديات ماوكلان، عين الروى، حمام قرقور، بوقاعة وتالة ايفاسن. ويأمل فلاحو الجهة الجنوبية إدراج أسمائهم في القائمة المقبلة للمعنيين بالتنقيب، في ظل تأثر نشاطهم بشكل كبير في السنوات الماضية، بالنظر إلى غياب الكميات المطلوبة من المياه لسقي مختلف المحاصيل الزراعية، كما ينتظر ممتهنو القطاع الفلاحي بالجهتين الجنوبية والشرقية، اقتراب موعد استغلال مشروع سد "ذراع الديس" الضخم ببلدية تاشودة، لأنه سيكون كفيلا بتوفير المياه الصالحة للشرب ومياه السقي لصالح 19 بلدية كاملة.
و وافقت أيضا المديرية المذكورة، على منح عشر رخص جديدة للحفر والتنقيب، لصالح عشر مؤسسات استثمارية تمارس نشاطها في الجهة الجنوبية، مثل قلال وحمام السخنة وعين ولمان وعين أزال، وذلك بعد الشكاوى المقدمة من قبل أصحاب هؤلاء المصانع في لقاءاتهم المنتظمة مع سلطات الولاية، بخصوص الصعوبات التي تصادفهم في ضمان انطلاق عمليات الإنتاج بسبب غياب المياه، مع عدم حصولهم في الفترة الماضية على تراخيص الحفر من قبل المديرية الوصية. أحمد خليل