تحصي السلطات العمومية لولاية باتنة، 43 بئرا لم يتم استغلالها خلال فصل الصيف منها 15 تتواجد بمناطق الظل، وهو ما جعل الوالي خلال المجلس الولائي التنفيذي الأخير، يسدي تعليمات بتخصيص جزء من ميزانية الولاية لاقتناء تجهيزات خاصة بالآبار.
وأكد ذات المسؤول توسيع إسناد تسيير شبكة المياه الصالحة للشرب، من البلديات إلى وحدة الجزائرية للمياه، وكان اللقاء التنفيذي قد تطرق أيضا إلى قطاعات أخرى ناهيك عن الموارد المائية، منها تجهيز الهياكل الصحية و وضعية الاستعجالات، وقاعات العلاج غير المستغلة، والتحضير للدخول المدرسي، والعمليات المتوقفة على مستوى برنامج مناطق الظل.
وكشف مدير قطاع الموارد المائية والري لولاية باتنة، الجودي بن صالح، للنصر، عن منح 195 رخصة لحفر آبار فلاحية منذ بداية السنة الجديدة 2022 بعد استحداث آلية نظام الشباك الوحيد عبر الولاية، والتي أكد فعاليتها في معالجة الملفات المقدرة بالمئات، مشيرا إلى منح 1020 رخصة خلال السنة الماضية.
وأوضح ذات المسؤول بأن العملية تخضع لمراعاة مدى تأثير الحفر على الطبقة الجوفية من جهة، والأولوية بين حفر الآبار لاستخراج المياه الموجهة للشرب، وتلك الموجهة للاستثمارات الفلاحية، مشيرا إلى استغلال 400 منقب في الشرب عبر إقليم الولاية. وفي سياق متصل، كشف مدير الموارد المائية والري، عن استفادة الولاية، من برنامج استعجالي لرفع قدرات تموين الساكنة على مستوى البلديات التي تتزود انطلاقا من سد كدية لمدور بتيمقاد، على إثر تراجع منسوب السد، بسبب الجفاف والعيوب التقنية بالقناة التي تمونه من سد بني هارون، ويتضمن البرنامج الاستعجالي حسب ذات المسؤول، إنجاز 9 مناقب جديدة وترميم 6 أخرى، موضحا بأن مصالحه باشرت الإجراءات لتجسيد المشاريع تحسبا لفصل الصيف. وأكد بن صالح إمكانية تزويد بعض التجمعات التي تعتمد على مياه سد تيمقاد من شبكة مناقب المياه الجوفية، بفضل التقنية التي يتوفر عليها النظام الدائري للشبكة على مستوى مدينة باتنة، والذي يتيح إمكانية نقل التوزيع إلى القنوات المربوطة بالخزانات المنجزة على شكل حلقة بجوانب المدينة، وهو المشروع الذي دخل حيز الخدمة قبل ثلاث سنوات، وقال المسؤول بأن الاعتماد على المياه السطحية لسد تيمقاد يقدر بـ 30 بالمائة، فيما 70 بالمائة تمثل نسبة الاعتماد على آبار المياه الجوفية لتموين البلديات والتجمعات السكانية.
يـاسين عـبوبو