استفادت ولاية الوادي من مدرسة عليا للفلاحة الصحراوية كصرح علمي جديد يضاف لهياكل التعليم العالي والبحث العلمي بالمنطقة، حيث أدرِجت ضمن قائمة رغبات الناجحين الجدد في امتحان شهادة البكالوريا، بما يضمن تكوينا أكاديميا يساهم في النهوض بالمجال الزراعي. وأكد رئيس الندوة الجهوية للجامعات بالشرق، البروفسور محمد الهادي لطرش، في بيان نشر عبر الموقع الالكتروني لجامعة الوادي، أن الوزارة الوصية تولي أهمية قصوى للفلاحة الصحراوية في امتدادها المتعلق بالأمن الغذائي المحلي والوطني والدولي، كما تحظى بالأولوية في إطار التنمية المستدامة التي شددت عليها مقررات منظمة يونيسكو و الأمم المتحدة. كما نوه ذات المسؤولن بأهمية منطقة وادي سوف في الزراعة والدور الذي تلعبه المدرسة العليا للفلاحة الصحراوية في هذا المجال، باعتبارها مؤسسة جامعية تكوينية لتخريج المهندسين والخبراء في الميدان وتقديم الشهادات العليا في التخصص، و كذلك لكونها مرافقا للفلاحين و البحث الزراعي ومساعدة المزارعين والجمعيات الفلاحية في حل المشكلات الزراعية التي تتطلب تدخل البحث العلمي المتخصص. و ذكر مدير جامعة الوادي البروفسور عمر فرحاتي، أن ميلاد المدرسة العليا للزراعة الصحراوية وتنصيب مدير كفء لها يعتبر حدثا جامعيا ولائيا و جهويا، حيث من شأنه منح فرص هامة متاحة لتستثمر المدرسة وإطاراتها الجدد في الفلاحة الذكية القائمة على التكنولوجيا المتطورة التي صارت ضرورة لتطوير وتحسين هذا الميدان، ومنها إدراج الطائرات المسيرة المخترعة بجامعة الوادي لتذليل الصعوبات المعترضة في النشاط الفلاحي. تجدر الإشارة إلى أن الدكتور نور الدين سليماني نصب الأسبوع الماضي من طرف رئيس الندوة الجهوية لجامعات الشرق، مديرا للمدرسة العليا للفلاحة الصحراوية التي اختير لها مقر كلية العلوم الاقتصادية سابقا لاحتضانها والشروع في العمل على مستواها ابتداء من الموسم الجامعي
القادم.
منصر البشير
