دعا والي سطيف، كمال عبلة، رؤساء البلديات ومسؤولي مؤسسات النظافة، إلى مراقبة المفرغات العمومية وضمان متابعة دائمة لها، وذلك من خلال تكليف أعوان حراسة بمراقبتها تفاديا لاشتعال النيران، و وضع كامل الإمكانيات والوسائل الضرورية لضمان التدخل العاجل في حال وقوع أي حرائق.
وقالت مصالح الولاية إن توصيات المسؤول جاءت خلال اجتماع مع أعضاء المجلس التنفيذي للولاية، ويأتي ذلك بعد شكاوى المواطنين من انتشار الأبخرة والدخان الكثيف والروائح الكريهة المنبعثة من هذه المرافق، كما أكد الوالي ضرورة محاربة السلطات المحلية للمفرغات العشوائية التي تعد من أهم مسببات الحرائق، داعيا في نفس الوقت إلى اقتراح أماكن مناسبة لإنشاء مفرغات مراقبة، و وضع حد لمعاناة المواطنين.
واشتكى عدد من سكان حي الهضاب من انتشار الروائح الكريهة بسبب حرق النفايات المنزلية بالمفرغة، مضيفين أنهم راسلوا مختلف الجهات المعنية من أجل التدخل، بينما أكد المدير العام للمؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني بسطيف «إيكوسات»، سماتي مسعود، في بيان، أن ما حدث في الأيام الماضية هو تخمر النفايات وتحللها بسبب الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة، ما نتج عنه غاز حيوي شديد الاشتعال.
وأفاد البيان أن عمال المؤسسة قد تمكنوا من التحكم في النار المشتعلة بالمفرغة العمومية، داعيا السكان القاطنين بالقرب من محيطها إلى التحلي بالصبر، خاصة في مثل هذه الأجواء الساخنة.
وفي السياق ذاته، يشتكي مؤخرا سكان قرية بوهلال التابعة لبلدية الحامة الجنوبية، من انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة وتصاعد الدخان عند إضرام النار في المفرغة العمومية ببلدية بوطالب المجاورة، حيث دعوا مديرية البيئة إلى تغيير مكانها. ولا يختلف الأمر كثيرا عما هو مسجل في المفرغة العمومية ببلدية حمام قرقور الشمالية، على جانب الطريق الوطني رقم 76، حيث يقول السكان إنها لم تعد تستوعب الكميات المعتبرة من النفايات، خاصة عند القيام بعملية الحرق. أحمد خليل