قام أمس عشرات السكان بدوار فم المزابي بعين فكرون بالاحتجاج والتجمهر وغلق الطريق الولائي الرابط بباتنة، مطالبة منهم السلطات المحلية والولائية ضرورة التدخل بترميم المدرسة الابتدائية التي يزاول فيها أبناءهم دراستهم، بفعل اهترائها وتصدع جدرانها، وببوغرارة السعودي واصل سكان المدينة قطع الطرقات وغلق المؤسسات التربوية ومقر البلدية تنديدا منهم بغياب ضروريات وشروط الحياة الكريمة على غرار عدم توفر مناوبة طبية بالعيادة متعددة الخدمات بالمدينة.
سكان دوار فم المزابي قاموا صباح أمس بشل حركة المرور على محور الطريق الولائي الرابط بباتنة مرورا بسد أوركيس، مطالبة منهم السلطات الولائية بضرورة التدخل لتمكين أبنائهم وفلذات أكبادهم من ظروف تمدرس جيدة، في ظل الوضع المزري الذي تتواجد عليه المدرسة الابتدائية بوقادي علاوة.
ممثلون عن المحتجين كشفوا للنصر بأن الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على إقليم الولاية زادت من حجم اهتراء المدرسة، في الوقت الذي تسربت فيه الأمطار للحجرات عبر فتحات الجدران المتصدعة، وحسبهم كذلك فالمدرسة الوحيدة في الدوار باتت لا تصلح لاستقبال التلاميذ وكان على السلطات برمجة مشروع لإنجاز مجمع مدرسي.
وتطرق المحتجون كذلك إلى قضية الغلق الذي طال قاعة العلاج الوحيدة هي الأخرى بالمنطقة، وهو ما يجعلهم يتنقلون عبر سيارات النقل الحضري غير المرخص للعلاج بمدينة عين فكرون، قاطعين أزيد من 21 كلم وبأثمان مرتفعة نظير مضاعفة أصحاب المركبات لتسعيرة تنقلهم بفعل اهتراء الطريق.
وببوغرارة السعودي واصل عشرات السكان احتجاجهم للمطالبة برفع ما وصفوه بالغبن عن مدينتهم التي تعاني في غياب أبسط الضروريات، فالمحتجون الذين واصلوا غلق مقر البلدية والمؤسسات التربوية إلى جانب الطرقات تمسكوا بالمطالب نفسها التي رفعوها أمس الأول والتي تنوعت بين تهيئة الطريق وضمان مناوبة طبية وانطلاق مشروع مسجد المدينة.
رئيس دائرة عين فكرون تنقل لدوار فم المزابي وتحاور مع السكان وأقنعهم بفتح الطريق أمام حركة المرور، فيما سيتكفل بنقل انشغالهم لوالي الولاية، في الوقت الذي رفض المحتجون ببوغرارة تعيين ممثلين عنهم للتنقل للولاية ومحاورة مسؤولها الأول.
أحمد ذيب
