كشف مدير السكن لولاية ميلة، عن مساعي قطاعه لدفع مشاريع سكنية متأخرة منذ سنة 2011.
و رغم تخلي وزارة السكن عن نمط و برامج السكن التساهمي، منذ 2011، و بعثها لبرنامج جديد تحت مسمى السكن الترقوي المدعم، إلا أن مشاريع سكنية من البرنامجين القديم و الجديد، عمرت طويلا بولاية ميلة دون أن تسلم و هي تراوح مكانها إلى اليوم.
يحدث ذلك، رغم أن الآجال التي كانت مقررة لتسليمها، لا تتعد 24 شهرا، في المقابل، هناك مشاريع ضمن النمط الجديد، تقدم أصحابها في الإنجاز، غير أن التعطيل كان من قبل المصالح الإدارية.
و أكد مدير السكن لولاية ميلة، إبراهيم عزوز، في تصريح للنصر، مساعي قطاعه لإنهاء التراكمات التي عرفتها هذه المشاريع و الإشكالات الإدارية و الميدانية المطروحة، قائلا أن الإدارة في إجراءاتها المتخذة، تفضل اللجوء للمرافقة و لاقتراح الحلول التي لا تكون لها تبعات مكلفة حسب كل حالة و وضعية و لا تزيد من مدة الانتظار و تكون أقل ضررا على المواطنين المستفيدين، غير مستبعد التوجه لأروقة العدالة ضد المرقين المتقاعسين إذا ما أقتضى الأمر. و أشار المسؤول في حديثه، إلى أن المرقين المتأخرين في تسليم مشاريعهم السكنية في نمط السكن التساهمي، عددهم تسعة مرقين و أن العدد الإجمالي للوحدات السكنية غير المسلمة هو 579 وحدة سكنية، نسب الإنجاز فيها متفاوتة، مقدرا المتوسطة للإنجاز لمجموع السكنات بـ 75 بالمائة، فيما تأخر ستة مرقين آخرين في تسليم مشاريعهم السكنية المسجلة في إطار السكن الترقوي المدعم و عدد الوحدات فيها 350 وحدة سكنية و عن النسبة المتوسطة لهذه المشاريع المتأخرة ضمن نمط الترقوي المدعم، فهي في حدود 85 بالمائة .
المواطنون المسجلة أسماؤهم للاستفادة ضمن هذه المشاريع السكنية المعطلة التي لم تكتمل في الإنجاز أو في التهيئة و تفتقر لشهادة المطابقة، طرقوا بشكاويهم كل الأبواب المحلية و المركزية، حول التأخر في الإنجاز و محاولة بعض المرقين إرغامهم لدفع مبالغ إضافية غير المتفق عليها من قبل و قد اضطر بعض المواطنين بسبب الحاجة للشغل سكناتهم قبل أن تربط بالشبكات القاعدية كالكهرباء، بينما ينتظر الباقون .
الغريب في الأمر هو أن بعض هذه المشاريع السكنية غير المكتملة و المعطلة التي لا يحوز أصحابها المرقون على شهادة المطابقة، دخلت المحلات المنجزة في طوابقها الأرضية النشاط التجاري منذ مدة و كان يفترض أن يمنع النشاط في المحلات قبل أن تسلم السكنات لأصحابها، في المقابل هناك مؤسسات انجاز و مرقون بلغت نسبة الإنجاز في المشاريع السكنية الجاري إنجازها من طرفهم في إطار الترقوي المدعم، مستوى متقدم، إلا أن الإدارة لم تنجز الأعمال الخاصة بها مثل قوائم المواطنين المستفيدين من هذه المشاريع السكنية و هو تأخر له انعكاساته الكبيرة و أثره البالغ على الوضع المالي لمؤسسات الإنجاز .
إبراهيم شليغم
