نفذت مصالح بلدية عنابة، بالتعاون مع مصالح الشرطة، أول أمس، تسخيرة لهدم 10 مستودعات بالقوة العمومية، تستغل في بيع مواد البناء و إنتاج الخرسانة، بالإضافة إلى حظائر و بنايات غير شرعية ستمسها عملية الهدم، بعد سنوات من الاستغلال غير الشرعي لمساحة شاسعة بمدخل المدينة على الطريق الوطني رقم 44، مقابل مركب 19 ماي الرياضي.
و استنادا لمصالح بلدية عنابة، فإن عملية الهدم متواصلة لتطهير المنطقة من النشاطات العشوائية و تحرير الأوعية العقارية لتنفيذ مشاريع التهيئة بمدخل المدينة و كذا محيط الملعب، في إطار التحضيرات الجارية لاحتضان مباريات كأس إفريقيا للاعبين المحليين شهر جانفي المقبل.
و سخرت مصالح بلدية عنابة، عددا معتبر من الآليات و الشاحنات، لرفع مخلفات الهدم و كذا مواد البناء المعروضة للبيع بالمواقع المستغلة بطريقة غير قانونية، حيث رفض أصحابها إخلاء المواقع، رغم توجيه إعذارات لهم، إلا أنهم واصلوا استغلال الحظائر و المستودعات، حيث تم رفع أطنان من مادة الرمل و الحصى الموجهة للبناء و كذا الآجر و غيرها من المواد و تحويلها إلى حظيرة أملاك الدولة للتصرف فيها بعد عملية الحجز.
كما تكلفت مصالح الشرطة بتأمين عملية الهدم و مرافقة العمال لتنفيذ تسخيرة الهدم الصادرة عن والي ولاية عنابة، الذي فتح النار في دورة المجلس الولائي، قبل أسابيع، على مستغلي الحظائر و محتلي الأوعية العقارية بمنطقة سيدي إبراهيم، لتسببهم في فوضى بالمدخل الغربي للمدينة، تتعلق أساسا بدخول و خروج الآليات و ما تسببه من حوادث مرور، بالإضافة إلى الأضرار التي تخلفها المستودعات على البيئة و المحيط، حيث يقوم مستغلو الأوعية العقارية بفتح الممرات التي تغلقها مصالح البلدية في كل مرة بالكتل الإسمنتية، دون الالتزام بالإجراءات المتخذة و أمام فرض منطقهم، استدعى الأمر تسخير القوة العمومية لإخراجهم و إزالة جميع الأنشطة المقامة في المنطقة.
و تحول المدخل الغربي لعاصمة الولاية إلى ورشة مفتوحة، بهدف إتمام الأشغال قبل موعد «الشن»، حيث ألزمت مصالح الولاية أصحاب المشاريع الاستثمارية المتأخرة في المنطقة، باستكمال الأشغال في أقرب الآجال و إزالة مخلفات الورشات من أتربة و مواد الإنجاز و وضع مشاريعهم حيز الخدمة، كما انطلقت أشغال التهيئة بمحيط المركب الرياضي، حيث تجاوزت حدود 20 بالمئة، مع قرب انتهاء الأشغال الداخلية الكبرى.
في حين تشارف أشغال فتح الطرق الجديدة الذي يربط حي الريم بالطريق الوطني رقم 44 و ضواحي المدخل الغربي لعاصمة ولاية عنابة على الانتهاء، في انتظار وضع طبقة الزفت، حيث سيكون منفذا للحديقة المائية المبرمج إنجازها، ما يسمح لمستعملي الطريق باختصار المسافة باتجاه الطرق السريعة نحو، سكيكدة، قسنطينة و الولايات الأخرى و كذا الطريق الدولي و مطار رابح بيطاط.
و استنادا لمصادرنا، فإن السلطات المحلية تسعى لإنجاز الحديقة المائية، لحماية المنطقة الرطبة الواقعة قبالة حي الريم و مركب 19 ماي، كما أوقفت منح أي استفادات لإنجاز مشاريع استثمارية في المنطقة الرطبة، بعد شكاوى و مراسلات وجهت للسلطات العليا، بهدف التدخل لمنع زحف الإسمنت على المحمية الطبيعية التي تستقطب الطيور المهاجرة.
حسين دريدح