كشفت رئيسة مصلحة الصحة ، الأمن و البيئة، باللجنة الوطنية لضبط الكهرباء و الغاز، ياسمين كلالي، مساء أمس، عن تسجيل أعلى نسبة في الحوادث الناجمة عن استعمال الغاز سنة 2021، حيث بلغت الزيادة 22 بالمئة مقارنة بسنة 2020، مع إحصاء 84 حالة وفاة.
و أضافت كلالي في كلمتها خلال لقاء جهوي نظمته لجنة ضبط الكهرباء و الغاز، مع جمعيات حماية المستهلك بفندق شيراطون عنابة، بأن ولاية عنابة احتلت قائمة الولايات الأكثر تضررا من حوادث سوء استعمال الكهرباء لناحية الشرق خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث أشارت إلى تسجيل زيادة بنسبة 9 بالمائة في عدد الوفيات سنة 2021. كما اعتبرت المتحدثة، أن الأسباب الرئيسية خلف هذه الحوادث تبقى نفسها، وترجع لعدم احترام مسافة الأمان أثناء القيام بالأشغال بمحاذاة الشبكة الكهربائية و كذلك التدخل على المنشآت الكهربائية الداخلية.
من جهته شدد رئيس لجنة ضبط الكهرباء و الغاز بالنيابة، فريد رحوال، على أهمية العناية بموضوع الأمن و السلامة من المخاطر المتعلقة بسوء استعمال الطاقتين و بالأخص الغازية منها و التي للأسف تخلف أضرارا و خسائر بشرية كل سنة، ما يستوجب العمل على الحد منها بشتى السبل. و في سياق آخر، أكد، رحوال، أهمية إيجاد الحلول للمشاكل التي يواجهها مستهلكو الطاقة بشرق البلاد، مع ضرورة تحديد التعديلات الملائمة، بهدف وضعها حيز التنفيذ استجابة لتوقعات و متطلبات المستهلكين و التي قد تكون متباينة حسب خصوصية كل منطقة من مناطق القطر الوطني. حيث أشار المتحدث، إلى أن هذا اللقاء يهدف لعرض مشروع خريطة الطريق التي وضعتها لجنة ضبط الكهرباء و الغاز من أجل تعزيز علاقات التعاون بينهما و بين جمعيات حماية المستهلك و تهدف هذه اللقاءات لتدارس الاستنتاجات و التوصيات الناجمة عن الانشغالات التي تطرح.
و نوه بالجانب الاقتصادي المرتبط بالتموين بالكهرباء و الغاز و ضرورة ترشيد استهلاكهما، خاصة و أنهما مدعمان من قبل الدولة و إهدارهما يؤدي إلى المساس بالاقتصاد الوطني. و قدمت جمعيات محلية من عدة ولايات شرقية و أخرى من عنابة، انشغالات تركزت حول مشكل انقطاع التيار الكهربائي خاصة صيفا و كذا الربط بشبكة غاز المدينة بالنسبة للمناطق النائية و في ذات الخصوص، تم رفع مشكل الانقطاعات على مستوى بلدية شطايبي، حيث أكد ممثل لجنة «حمايتك» لحماية المستهلك، عز الدين نواصر، أن المنطقة تشهد المشاكل ذاتها منذ سنة 2021، بما يعادل 49 انقطاعا في السنة، ما اضطر بعض التجار لغلق محلاتهم، خاصة أصحاب محلات بيع المثلجات و الأسماك، بالإضافة إلى مشكل غياب الإنارة العمومية و عدم توفر المولدات الكهربية، خصوصا و أن بلدية شطايبي معروفة بطابعها السياحي. كما أشار رئيس جمعية بونا لحماية المستهلك، عبد الكريم بوقطاية، إلى عدم جدوى الرقم الأخضر 3303 و الذي من المفترض -حسبه- أن يكون وسيلة ربط بين المواطن و مؤسسة سونلغاز، مع الأخذ بعين الاعتبار التأخر في الرد على المكالمات و طالب بتفعيل الربط مباشرة مع مصلحة ولاية عنابة، خاصة أثناء الحوادث المتعلقة بالغاز و الكهرباء. و في مستهل النقاشات التي دارت حول الموضوع، رد المدير الجهوي لسونلغاز على الانشغالات المطروحة، حيث طالب جمعيات حماية المستهلك الخاصة بمنطقة شطايبي، بالاتصال بلجنة الضبط، أو التوجه نحو الجهات المسؤولة و إعلامهم بالأحياء المتضررة من الانقطاعات في القريب العاجل. و تعمل لجنة ضبط الكهرباء في إطار التعاون مع جمعيات حماية المستهلك، على ضمان خدمة عامة ذات جودة عالية و حماية أفضل لحقوق المستهلكين. إيناس كبير