كشف، أمس، المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، دراجي رشيد، في تصريح للنصر، عن تسجيل عدد قياسي من العمليات الجراحية لإزالة انسداد الشريين، بعد فتح قسم القسطرة بمصلحة طب أمراض القلب و الشرايين، نهاية شهر جويلية الماضي، بعد توقف دام 3 سنوات.
و أضاف، دراجي، بأن الجراحين بقسم القسطرة، أشرفوا على إجراء 140 عملية جراحية منذ استئناف النشاط بتاريخ 29 جويلية الماضي، حيث استقبلت مصلحة طب أمراض القلب و الشرايين، عشرات المرضى من عدة ولايات شرقية، يحتاجون لإجراء عمليات جراحية مستعجلة لإزالة انسداد شريان القلب، أغلبهم لا ينتسبون للضمان الاجتماعي و غير قادرين على دفع كلفة العلاج و إجراء العملية الجراحية لدى المصحات الخاصة، حيث تكلف إجراء عملية جراحية من هذا النوع، ما بين 30 و 60 مليون سنتيم، حسب المدير العام للمستشفى الجامعي.
حيث سمح تجهيز قسم القسطرة بعتاد طبي جديد و متطور، بتسهيل عمليات إزالة انسداد الشرايين و الحصول على صور لشرايين القلب بجودة عالية و تحديد موضع الانسداد بشكل دقيق، ما يمكن الجراحين من إجراء العملية الجراحية بمتابعة الكترونية لمسار الإجراء.
و سيسمح استئناف إجراء العمليات الجراحية، بإنهاء معاناة مئات المرضى، كانوا ينتظرون دورهم لإجراء هذا النوع من العمليات الجراحية التي تتطلب السرعة في إجرائها، لما تشكله من خطورة على صحة المرضى، فالبعض يضطر لإجرائها لدى الخواص بمبالغ مالية باهظة، فيما تسخر الدولة إمكانيات ضخمة للتكفل بالمرضى و ضمان العلاج المجاني لمحدودي الدخل.
و حسب أخصائية أمراض القلب، الدكتورة، عماري سليمة، فإن عملية القسطرة تتمثل في تمرير جهاز دقيق على مستوى الفخذ، يوفر خيارا غير جراحي لإصلاح الصمام التاجي و إزالة الانسداد على مستوى الشرايين و الأوعية الدموية المرتبطة وظيفيا بالقلب، للمرضى الذين يعانون من آثار الارتجاع الوظيفي و الانتكاسي لحركة الدم في القلب.
و عزز المركز الاستشفائي الجامعي، مصلحة طب أمراض القلب و الشرايين، بالكادر البشري و كذا التجهيزات التقنية لتحسين مستوى الخدمات، كونها مصلحة مرجعية تتكفل بتكوين الأطباء المختصين و كذا استقبال المرضى من الولايات الشرقية المجاورة و باعتبار أيضا القسطرة قسما حيويا بمصلحة طب القلب و الشرايين، التي عرفت إعادة تهيئة كلية بما فيها قاعة العمليات الجراحية و تركيب التجهيزات و منها أجهزة القسطرة القلبية.
و جاء اقتناء تجهيزات مصلحة قسم القسطرة و إعادة تهيئتها، بعد تدخل و إعانة مالية من مصالح الولاية، استجابة لمطالب مئات المرضى الذين كانوا ينتظرون إجراء هذه العمليات الجراحية المستعجلة، كما تسبب توقف القسم عن إجراء العمليات الجراحية، في وزيادة العبء على مصلحة طب القلب بسبب طول مدة الاستشفاء.
و وفقا لمصادرنا، فقد أدى توقف أغلب قاعات العمليات بمصلحة جراحة القلب بعنابة، إلى تحول أغلب الجراحين للعمل بالمصحات الخاصة و رغم تغطية مصالح الضمان الاجتماعي تكلفة إجرائها بالنسبة للمؤمنين اجتماعيا لدى الخواص، إلا أنها لا تخدم المرضى، بسبب طول الإجراءات الإدارية المتعلقة بالتعويض، إلى جانب عدم توفر أحيانا « لستانت» و هي قطع معدنية تستخدم لتوسيع الشرايين و إزالة الانسداد. حسين دريدح
