تسعى السلطات المحلية بالطاهير، بالتنسيق مع مصالح قطاع البيئة بجيجل، لإعادة فتح مركز الردم التقني بدائرة الطاهير، حيث تمت برمجة عمليات لتحسين وضعيته و كذا إنجاز مسلك اجتنابي انطلاقا من الطريق الولائي رقم 135 ب، بغلاف مالي فاق 8 ملايير سنتيم و يأتي هذا الإجراء بعد غلق المركز لسنوات من قبل مواطنين احتجوا على وضعيته و طالبو بغلقه.
و قد أشارت مصالح دائرة الطاهير، إلى القيام بخرجة ميدانية تضم مصالح البلدية و الدرك الوطني و مدير الردم التقني و ممثلين عن مصالح البيئة و تمت معاينة مركز الردم التقني بالدمينة من أجل وضعه حيز الخدمة في الأيام القادمة، إذ تم إسداء تعليمات لمدير المركز بالالتزام و احترام شروط الردم، كما سيتم السهر على تنفيذ التعليمات و ضمان عدم تأثيره على سلامة المواطن.
كما تمت برمج إنجاز مسلك اجتنابي انطلاقا من الطريق الولائي رقم 135 ب، في إطار الإجراءات الجارية قصد إعادة فتح المركز و حسب مصادر النصر، فقد خصص غلاف يقارب 8 ملايير سنتيم انطلاقا من منطقة بوعشير وصولا إلى مدخل المركز، من أجل تجنب مرور شاحنات رمي القمامة عبر التجمعات السكانية المتواجدة، خصوصا و أن أغلب السكان احتجوا على طريقة تسيير المركز التي تؤثر على القاطنين بجواره و كذا سقوط النفايات المنزلية من الشاحنات باستمرار.
و أشار تقرير لمصالح مديرية البيئة، إلى قيام سكان قرية الدمينة المحاذية للمركز بغلقه في جويلية 2019، ما جعل السلطات المحلية تلجأ لتحويل جل البلديات التي كانت ترمي فيه إلى مركزي الردم بالميلية و جيجل، ما جعل المركزين يتحملان كميات مضاعفة، إذ يستقبل مركز جيجل وحده أكثر من نصف حجم النفايات.
من جهة أخرى، تسبب بعد مركز الميلية عن البلديات المعنية بمسافات تفوق 60 كلم، في تضاعف تكاليف نقل القمامة التي تم تحويلها نحوه، رافقها ضعف الميزانيات للتكفل بالوضعية، كما نجم عن الوضعية تعطيل مشروع توسعة المركز، إذ تم إمضاء الأمر بالخدمة لإنجاز الخندق الثاني بتاريخ 22 أفريل 2019، إلا أن الأشغال متوقفة بسبب اعتراضات السكان، رغم محاولات الحوار معهم حسب ذات المصالح و تعهدت في اجتماع رسمي بمقر الدائرة، باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمعالجة المشاكل المطروحة.
و أشار تقرير لجنة الصحة و النظافة و حماية البيئة في دورة المجلس الولائي الأخيرة، إلى تدهور وضعية المركز و يتطلب معالجة جل المشاكل المطروحة على غرار وضع حد لعصارة الأكزيفيا التي تتسرب عبر الحائط الواقي و تصب مباشرة في واد بوقرعة، مع وجود إنزلاقات أسفل الخندق، نقص في العتاد و عدم وجود مركز للفرز الانتقائي. كـ.طويل
