طلب والي عنابة يوسف شرفة المدراء التنفيذيين، بحر الأسبوع الماضي، بتحويل كل المشاريع والعمليات المسجلة التي لم تنطلق الأشغال بها، إلى القطب الحضري المندمج ذراع الريش ببلدية واد العنب، بهدف تدارك تأخر انجاز المرافق العمومية وتلبية الاحتياجات المعبر عنها، والمتمثلة أساسا في انجاز الهياكل البيداغوجية، الصحة و الشباب و الرياضة، وتوصيلات شبكات الطاقة، والمياه الشروب .
وشدد والي عنابة خلال جلسة العمل التي خصصت للقطب المندمج ذراع الريش بحضور جميع المدراء التنفيذيين و مكتب الدراسات، على ضرورة إحداث تفاعل وتنسيق، بين مختلف الأطراف الفاعلة المعنية بتحقيق هذا المشروع الكبير، الذي يهدف إلى انجاز ما يقارب 43000 وحدة سكنية بجميع الصيغ لإيواء 200 ألف نسمة، وفي نفس السياق أشار شرفة حسب بيان خلية الاتصال بولاية عنابة، إلى أن مؤسسة تسيير المدينة الجديدة ذراع الريش تعد المسؤولة عن التنسيق بين جميع القطاعات، مهمتها المتابعة الدقيقة لانجاز هذا المشروع الكبير.
وأعطيت خلال جلسة العمل الكلمة لمختلف المصالح التقنية المعنية بالانجاز، لإبداء آرائها، وحصر الاحتياجات من المرافق العمومية المسجلة في أبرز القطاعات على غرار السكن، التعليم العالي، التعليم، الصحة، الشباب والرياضة، التكوين المهني و الثقافة و غيرها.وأمر الوالي مكتب الدراسات بإعطاء نسخة من مخطط التهيئة العام للموقع، و كذا مخطط شغل الأراضي للمديرين التنفيذيين، حتى يتسنى لهم إجراء الدراسات اللازمة المتعلقة بمختلف المرافق العمومية الضرورية، وأكد المسؤول الأول خلال اللقاء، على ضرورة تنظيم اجتماعات دورية ومنتظمة للمضي قدما في هذا المشروع، مع ضمان الدقة في عملية تنفيذ البرامج استنادا لذات البيان.
وجاء الاجتماع على خلفية الانتقادات التي وجهها وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون خلال زيارته الأخيرة لولاية عنابة لدى تفقده مشروع انجاز المدينة الجديدة ذراع الريش، حيث وقف على غياب المرافق وتوصيلات الطاقة والماء وكذا الكهرباء، لأنها لم ترافق انجاز المشاريع السكنية، حيث ينتظر تسليم 8500 وحدة سكنية في مختلف الأنماط قبل نهاية 2016، إلا أنها غير قابلة للسكن، وشدد تبون على ضرورة تدارك التأخر في السداسي الأول من العام المقبل، قبل أن يتحول هذا المشروع إلى «كابوس» أو « علي منجلي 2 « بقسنطينة، حسب تعبير الوزير. مقترحا تقديم طلب للوزير الأول لعقد اجتماع وزاري مشترك في أقرب وقت لمناقشة العراقيل الموجودة وإيجاد حلول، وأرجع تبون سبب تأخر انجاز المرافق وتعطل العديد من المشاريع، إلى شغور منصب والي ولاية عنابة بوفاة المرحوم محمد منيب صنديد.
حسين دريدح