انطلق، أمس، بالمستثمرة الفلاحية، لونيس معاد، في منطقة بني أحمد ببلدية جيجل، موسم الحرث والبذر، إذ تراهن المصالح الفلاحية وشركاؤها، على تكثيف زراعة الحبوب وتوسيعها.
ودعا والي جيجل، القائمين على قطاع الفلاحة ومختلف المتداخلين، إلى ضرورة التنسيق الاستباقي ومواجهة مختلف المشاكل المطروحة، على غرار الاحتياجات لمياه السقي، مع التأكيد على ضرورة معالجة مشكلة العقار الفلاحي.
وأوضحت مديرة المصالح الفلاحية بجيجل خلال عرضها، بأن نشاط زراعة الحبوب لم يكن معروفا بدرجة كبيرة وسط الفلاحين المحليين، إذ عمل القطاع على المرافقة الميدانية وتوسيع المساحة المزروعة وعرض التجارب الناجحة وكذا الامتيازات الممنوحة، ما جعل المساحة ترتفع مقارنة بالسنوات الفارطة بحوالي 40 هكتارا، مع تسجيل زيادة في عدد المستثمرات الفلاحية المعنية، إذ يتوقع هذه السنة تحقيق 30 ألف قنطار من القمح الصلب والشعير، ويتوزع الإنتاج والمساحة عبر 17 بلدية.
وتعتبر دائرة السطارة، الرائدة من ناحية المساحة المزروعة بحوالي 500 هكتار، فيما يتجاوز عدد المستثمرات المعنية بعملية الحرث والبذر بـ 250 بالنسبة للقمح الصلب و 126 بالنسبة للشعير، إذ تمت المراهنة على تكثيف زراعة الحبوب وتقديم التسهيلات عبر اتخاذ جملة من الإجراءات، من بينها تنصيب الشباك الوحيد والمتكفل بدراسة ملفات قرض «الرفيق».
وقال الوالي، بأنه يتوجب مضاعفة الإنتاج عبر تكثيف الزراعة وجعل الولاية تدخل في منحنى الحبوب التكثيفية، كما أعطى تعليمات بضرورة توسيع المساحات المسقية و وضع خطة استباقية لتلبية حاجيات الفلاحين، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على منح تراخيص لهم من أجل حفر آبار، ستمكنهم من مواجهة المشكلة المطروحة في ظل نقص تساقط الأمطار والتركيز على المياه الجوفية.
كـ.طويل