دعا والي الطارف، حرفوش بن عرعار، أمس، إلى تنويع أنماط التكوين بما يتماشى ومتطلبات سوق الشغل المحلية، خصوصا تكوين اليد المؤهلة والمختصة لدعم احتياجات المشاريع الاستثمارية التي تم وضعها حيز الخدمة والأخرى الجاري تجسيدها، بغية النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد المسؤول خلال إشرافه على افتتاح السنة التكوينية الجديدة (دورة أكتوبر 2022)، بمركز التكوين المهني في بلدية البسباس، على ضرورة اضطلاع قطاع التكوين بمهامه كأحد ركائز ودعائم التنمية المحلية والبشرية بالنظر لمساهمته الفعالة في تلبية احتياجات سوق الشغل من العمالة المؤهلة، مع العمل دوريا على تطهير وتحيين مدونة التكوين بما يتماشى مع رغبات المتربصين والحاجيات المطلوبة من العمال.
وأكد الوالي على إدماج المستفيدين من منحة البطالة للاستفادة من تكوين تأهيلي يسمح لهم بالولوج لعالم الشغل، من خلال الظفر بمناصب شغل دائم، إلى جانب الانفتاح على التخصصات التي تراعي خصوصيات الولاية، لاسيما في قطاعات الفلاحة، الغابات، الصيد البحري والحرف، مع التوجه نحو إبرام اتفاقيات شراكة وتكوين في القطاعين العام والخاص.
وكشف مدير التكوين المهني، عبد الوهاب حاجي، عن تخصيص 5630 مقعدا بيداغوجيا موزعين عبر 283 فرعا، في حين بلغ عدد المسجلين في دورة أكتوبر 8590 متربصا جديدا، إضافة إلى المستأنفين لتكوينهم والبالغ تعدادهم 5970، ليصل بذلك التعداد العام للمتربصين والممتهنين للدورة المهنية الجديدة، إلى 14560 موزعين على 166 تخصصا في 21 شعبة مهنية متوجة بشهادة تكوين و 56 تخصصا عبر 14 شعبة متوجة بشهادة تأهيل مهني، حيث احتلت الولاية المرتبة الخامسة وطنيا من ناحية نسبة التسجيلات، بعد أن تم خلال السنة الجارية، تخرج أزيد من 6 آلاف متربص في مختلف المستويات والتخصصات.
وتم فتح 28 تخصصا جديدا و 15 شعبة بطاقة 550 منصبا تكوينيا في قطاعات الفلاحة، البناء، الأشغال العمومية، الفندقة والسياحة، المياه، البيئة والأغذية الزراعية. وأضاف المسؤول أن السنة التكوينية الجديدة عرفت الانطلاق في تكوين فئة المستفيدين من منحة البطالة، حيث تم الاتفاق مع مصالح التشغيل كمرحلة أولى، على التكفل بتكوين 3401 مستفيد للحصول على تكوين تأهيلي في تخصصات تلبي رغباتهم لمدة تتراوح من 3 أشهر إلى 6 أشهر.
علاوة على ذلك، تم خلال هذه الدورة ولأول مرة، تتويجا للاتفاقية المبرمة مع مصالح الصيد البحري، فتح تخصصين في مجال التكوين التعاقدي في تحويل المرجان والتلحيم تحت الماء، وأشار المتحدث إلى أن الولاية تتوفر على 18 مؤسسة تكوينية بطاقة استيعاب إجمالية تقدر بـ 4575 منصبا بيداغوجيا وطاقة نظرية للنظام الداخلي بـ 920 سريرا، موزعين عبر 222 اختصاصا، في حين يبلغ عدد المؤسسات التكوينية الخاصة 3 مدارس معتمدة بطاقة 350 منصبا بيداغوجيا .
وكشفت نتائج الاستبيان الميداني الذي قامت به مديرية التكوين المهني للولاية، عن إدماج حوالي 35 بالمئة في سوق العمل، سواء من خلال الاستفادة من مناصب شغل قارة أو استحداث مؤسسات
مصغرة. نوري.ح