فتح المعرض الوطني الثالث لعسل النحل الطبيعي، أبوابه وسط مدينة قالمة، أمس الثلاثاء، وسط إقبال كبير للمواطنين الذين قصدوا ساحة 8 ماي 1945 للاطلاع على مختلف أنواع العسل المعروض وشراء ما أمكن من هذا الغذاء الطبيعي، الذي يبقى محافظا على مكانته وأهميته الكبيرة بين الباحثين عن القيمة الغذائية والعلاجية.
وقد تربع نحالون من ولاية تيبازة على عرش العسل الذهبي بمدينة قالمة، في أول يوم من المعرض الذي يدوم حتى نهاية الشهر الجاري، وغاب نحالو الشرق الجزائري هذه المرة، لانعدام الإنتاج بسبب الجفاف ونقص غذاء النحل الطبيعي، الذي يعتمد على الأزهار والنباتات البرية ذات المركبات الغنية بالمعادن والفيتامينات المفيدة للجسم.
وقرر العارضون خفض الأسعار طيلة أيام المعرض، حتى تكون في متناول جميع المواطنين، وقالوا للنصر بأن الهدف من العرض ليس تجاريا فقط، بل هو فرصة للتعريف بفوائد وأهمية عسل النحل الطبيعي، وكيفية تناوله بالطريقة الصحيحة، حتى يستفيد منه الجسم، بالإضافة إلى تقديم كل المعلومات للراغبين في اقتحام قطاع تربية النحل، الذي عرف تطورا مستمرا بالجزائر، رغم التغيرات المناخية وموجات الجفاف التي تواجه المناحل وأسراب النحل خلال تجوالها في الطبيعة بحثا عن الغذاء والماء.
ومن بين الأنواع المعروضة للمستهلكين، عسل السدر المفيد لأمراض الكبد والجهاز العصبي وفقر الدم والضعف العام والجروح والحروق، وتقوية الجهاز المناعي، وعسل اللبينة المضاد للحساسية والأمراض الصدرية، والمقوي للعظام، وعسل الحمضيات المفيد للأطفال، كما أنه يفتح الشهية، ويعالج فقر الدم ويقوي أداء الجهاز الهضمي، ويزيل الأرق الليلي، ويخفف من التوتر العصبي والتسمم وأمراض الجهاز التنفسي.
كما عرض عسل الكاليتوس المفيد لأمراض الصدر والروماتيزم، و أنواع أخرى بينها عسل الشوكيات والنباتات الصحراوية، والعسل الجبلي وعسل الزهور البرية والزعتر، وهي نباتات طبيعية يتغذى عليها النحل على مدار العام ويصنع منها أحد أهم الأغذية الطبيعية التي عرفها الإنسان منذ القدم.
وتم أيضا عرض العديد من منتجات النحل الأخرى، ذات الأهمية العلاجية والغذائية الكبيرة، بينها سم النحل والغذاء الملكي وشمع النحل، وحبوب الطلع.
فريد.غ