تشهد محطات الخدمات بجيجل، نقصا كبيرا في تقديم خدمة وقود «سيرغاز»، أو ما يعرف بغاز البترول المميع للاستعمال كوقود، إذ تحوز الولاية على 10 محطات تقدم هذه الخدمة من أصل 32 محطة، من بينها محطتان فقط على مستوى عاصمة الولاية.
و قد طرح إشكال التزويد بهاته المادة خلال موسم الاصطياف، جراء الإقبال الكبير لأصحاب المركبات المزودة بنظام «سيرغاز»، فيما يرهن نقص الوعاء العقاري إنجاز محطات بعدة بلديات.
و أوضح رئيس مصلحة بمديرية الطاقة، شعبان كردوح، في رده حول سؤال للنصر، بمنتدى إذاعة جيجل، أن الولاية تشهد نقصا كبيرا في عدد المحطات المزودة بخدمة وقود «سيرغاز» و يقدر عدد المحطات بعشر محطات من أصل 32 و بعاصمة الولاية، توجد محطتان فقط للتزويد بهاته المادة الحيوية، ما يطرح إشكالا كبيرا.
و قال المتحدث، إن جل محطات الوقود الموجودة في الوقت الراهن، يصعب تنصيب خزانات سيرغاز بها، حيث تتطلب مساحة كبيرة تضمن بعد الخزانات عن السكان، لضمان توفير شروط الأمان، إذ أن المديرية بصدد القيام بإجراءات و التدقيق في المحطات الممكن وضع تجهيزات «سيرغاز» بها و إرغامهم على تزويد المحطات بهاته الخدمة.
كما أنها تلزم المحطات الجديدة بإدراج فضاء للتزويد بالغاز المميع و هدف قطاع الطاقة، حسب المتحدث، هو توفير سيرغاز عبر المحطات و من المنتظر فتح محطة خدمات بالشقفة و مستقبلا محطة بالطاهير، مؤكدا بأن الإشكال طرح خلال موسم الاصطياف، إذ شهدت المحطات التي تتوفر على الخدمة، طوابير طويلة.
و أضاف المتحدث في رده عن السؤال، بأن العديد من البلديات الجبلية تعرف غياب محطات الوقود، على غرار بلديتي إراقن سويسي و سلمى بن زيادة و يكمن العائق الكبير في عدم توفر وعاء عقاري ملائم، إذ يتطلب تواجد المحطات على مستوى الطرقات الحيوية و مرتبطة بنشاطها و الفضاءات المتاحة، جلها تقع في فضاءات طبيعتها القانونية، تعتبر عائقا كبيرا، إما أراض فلاحية أو غابية.
و ذكر المصدر، أن الاستثمار في مجال محطات الخدمات مفتوح و متاح لجميع المستثمرين، مشيرا إلى أن تفكير أغلب المستثمرين في مجال الطاقة، تفكير ربحي و أنهم يفضلون الاستثمار بجوار الطرقات التي بها حركية.
كما قال رئيس المصلحة، أن محطة الخدمات ملزمة باحترام دفتر الشروط المتعلق بتقديم الخدمة 24ـ 24 ساعة و خلال موسم الاصطياف، تم توجيه تعليمات بضمان تواصل الخدمة، على غرار المتواجدة على محور الطريق رقم 77.
كـ.طويل