الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

مـحكمة الجنايات بأم البواقـي: عقوبــــات تصــــل للإعـدام لمتهميـن بقتـل مسيّر صيـدليــة


سلّطت، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، أحكاما بين 7 سنوات سجنا نافذا والإعدام في حق 4 أشخاص اتُهموا في اقتحام صيدلية بعين فكرون، وقتل مسيرها ويتعلق الأمر بزوج الصيدلية، مع الاستيلاء على عدد من علب الأقراص المهلوسة ومبلغ مالي.
هيئة المحكمة قضت بإدانة كل من (ز.ج) 34 سنة و(ب.ح) 28 سنة بعقوبة الإعدام، مع إلزامهما بتعويض أم الضحية وزوجته وابنته بمبلغ 200 مليون سنتيم، وإدانة (ع.ع) 29 سنة و(ح.ز) 32 سنة بعقوبة 7 سنوات سجنا وغرامة مالية قدرها مليون دينار مع تعويض الضحايا بمبلغ 50 مليون سنتيم جبرا للضرر المادي الذي لحق بهم.
وتوبع المتهمون الثلاثة (ز.ج) و(ب.ح) و(ع.ع) بجنايتي القتل العمدي مع سبق الإصرار والسرقة باستعمال العنف والليل والتعدد والكسر، فيما توبع المتهم الرابع (ح.ز) بجنايتي المشاركة في القتل مع سبق الإصرار والترصد والسرقة باستعمال العنف والليل والتعدد والكسر، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة الإعدام في حق جميع المتهمين.
القضية ترجع إلى تاريخ الرابع عشرة من شهر فيفري من سنة 2019، عندما اهتزت مدينة عين فكرون على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها زوج صيدلية توجد صيدليتها بحي 500 سكن وسط المدينة، ويتعلق الأمر بالمدعو (ب.س.إبراهيم) من مواليد سنة 1977، وهو أب لطفلة وحيدة تبلغ اليوم من العمر 7 سنوات، حيث وُجد مقتولا داخل الصيدلية، بعد أن تعرض للضرب المبرح و تكبيل يديه ورجليه.
وانطلقت تحقيقات أمنية موسعة من طرف عناصر أمن دائرة عين فكرون بالتنسيق مع الشرطة العلمية، ليتم في اليوم الموالي، توقيف المشتبه به الأول ويتعلق الأمر بالمتهم (ح.ز) حارس حظيرة السيارات وكذا حارس المحلات التجارية بالحي السكني الذي تتواجد به الصيدلية، وكشف الموقوف عن هوية المتهمين الآخرين.وصرح (ح.ز) أن المتهم الرئيسي (ز.ج) كان قد تقدم منه قبل 3 أيام من وقوع الجريمة، معلما إياه بأنه يخطط رفقة شريكيه لسرقة صيدلية الحي، مطالبا منه عدم التدخل وتجنب الحضور ليلة السرقة، وأضاف الحارس بأن المتهمين الثلاثة راقبوا صيدلية الضحية يوما كاملا، ليقوموا في حدود الساعة العاشرة ليلا بالتوجه لسيارة معطوبة مركونة بالجوار، أين ركبوا داخلها وظلوا ينتظرون الضحية ليفتح محله، بالنظر لأن المعطيات التي قدمت لهم تشير إلى أن الضحية عسكري متقاعد من سلاح البحرية معتاد على معاينة الصيدلية كل ليلة.
وعند منتصف الليل قدم الضحية لمحله، أين فتح الباب الحديدي، ليتبعه المتهم (ز.ج) داخله، أين تشاجرا وتبادلا الضرب، وبعدها تمكن الجاني من إسقاط الضحية أرضا، ليطلب مساعدة من رفيقيه الآخرين، ليتقدم منهم المتهم (ب.ح) الذي كان قد حضّر أشرطة لاصقة، وفي الوقت الذي كان الضحية مغشيا عليه قام المتهم الثاني بتكبيله من يديه ورجليه وأغلق فمه بشريط لاصق مانعا إياه من الحركة والحديث في حال استعاد وعيه.
 وعندما استفاق الضحية وأخذ يئن من شدة الضربات التي تلقاها، توجه صوبه المتهم الرئيسي (ز.ج) وقام بشنقه وخنقه حتى الموت، تاركا إياه غارقا في شلال من الدماء، ليقوم بعدها المتهمون بمعية شريكهم (ع.ع) الذي كان يحرس خارج الصيدلية، بسرقة 9 علب لأدوية مهلوسة وكذا مبلغ مالي يقدر بـ6 ملايين سنتيم، ثم يفروا لناحية منطقة واد الشكارة بتخوم مدينة عين فكرون، أين تقاسموا الأقراص المهلوسة ومعها المبلغ المالي، قبل أن يتم كشف هوياتهم وتوقيفهم تباعا وهم الذين كانوا يحضرون للفرار خارج التراب الوطني.
المتهمون تضاربت أقوالهم عند امتثالهم أمس أمام هيئة المحكمة، فـيما رفض (ز.ج) الرد على أسئلة قاضي الجلسة، وطلب دفاعه إجراء خبرة عقلية عليه، غير أن هيئة المحكمة قضت برفض الطلب بعد المداولة، في الوقت الذي أنكر فيه بقية المتهمين الجرم المنسوب إليهم. وانتهى الطبيب الشرعي في تقريره إلى أن الضحية تعرض لكسور على مستوى العمود الفقري والرقبة، إضافة إلى إصابته بتشققات بالطحال وتعرضه لنزيف حاد على مستوى الأنف.
  أحمد ذيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com