تم، أمس، الإفراج عن قائمتي السكن الإيجاري العمومي الموجه للقضاء على الأكواخ القصديرية و السكن الهش، ببلديتي سيدي مزغيش و امجاز الدشيش بولاية سكيكدة، وسط فرحة عارمة للمستفيدين.
و تدخل العملية في إطار العملية الكبرى المسطرة من طرف وزارة السكن و المدينة، بمناسبة الذكرى الثامنة و الستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
العملية الأولى شهدتها بلدية امجاز الدشيش، أين تم توزيع 240 وحدة سكنية لفائدة عائلات تقيم داخل الأكواخ و البنايات الهشة المنتشرة بكثرة على تراب البلدية، على غرار مشتة عرب سطيحة الذي يعتبر النقطة السوداء بالمدينة، إذ يعود تاريخه إلى الحقبة الاستعمارية و في كل مرة يتم ترحيل عائلات، سرعان ما يتم احتلال أكواخها من طرف عائلات أخرى.
أما العملية الثانية، فكانت في بلدية سيدي مزغيش، أين تم توزيع حصة 131 وحدة سكنية من نفس الصيغة، على عائلات تقيم في أكواخ قصديرية، وسط فرحة عارمة من المستفيدين الذين طلقوا بصفة نهائية حياة المعاناة داخل بيوت لا تتوفر على أدنى شروط العيش الكريم.
و قام المستفيدون بعد إجراء القرعة لاختيار موقع الشقق و الطوابق، بتسديد حقوق الاستفادة لدى ديوان الترقية و التسيير العقاري بالحروش في ظروف جيدة و في مقابل ذلك، أعربت عائلات عن عدم رضاها عن طريقة التوزيع، بسبب إقصاء عائلات تتوفر فيها شروط الاستفادة و تقيم في منازل هشة غير صالحة للسكن و لا تتوفر على شروط العيش الكريم و قالوا إن القوائم ضمت أسماء لأشخاص استقروا حديثا بالمدينة و طالبوا من لجنة الدائرة إعادة دراسة ملفاتهم.
كمال واسطة