ناشد سكان قرية بلفيل ببلدية القصور جنوب ولاية برج بوعريريج، السلطات المحلية، بالتدخل العاجل لتحسين ظروفهم المعيشية وبعث المشاريع التنموية المتعثرة، خاصة ما تعلق برفع التجميد عن مشروع التهيئة الحضرية وتعبيد الطرقات والمسالك الترابية المؤدية إلى منازلهم، الذي عمر لأزيد من 5 سنوات.
كما طالب المعنيون بإنجاز خزان للمياه بالمنطقة بما يكفي لتلبية احتياجاتهم وإعفائهم من متاعب جلبها من المنابع البعيدة، بالنظر إلى التذبذب الحاصل في توزيعها وطول مدة الانقطاع التي تتجاوز الأسبوع، بالإضافة إلى المطالبة بإتمام ما تبقى من قنوات التطهير وإبعاد المصبات النهائية لقنوات الصرف عن الأحياء السكنية.
وقال سكان القرية في شكاويهم الموجهة إلى سلطات البلدية، أن إنجاز خزان جديد للمياه بالمنطقة، سيكون كفيلا لإنهاء معاناتهم من مشكلة التذبذب في التوزيع، إذ ترث القرية القريبة من مقر البلدية والتي تحصي عددا معتبرا من السكان خزانا قديما لم يعد يلبي احتياجاتهم، ناهيك عن اهتراء العديد من أجزائه ما يتسبب في تسرب كميات من المياه عبر الشبكات، مطالبين بإيجاد حل مستعجل لمشكلة النقص في التزود بهذه المادة الأساسية ومن ذلك إعفاؤهم من متاعب الاكتواء بتكاليف جلب مياه الصهاريج، أو التنقل إلى المنابع العمومية وآبار الخواص لتوفير احتياجاتهم.
ودعا المشتكون، السلطات المحلية، إلى تجسيد الوعود التي تلقوها على مدار السنوات الفارطة، المتعلقة بدفع عجلة التنمية بقريتهم، لاسيما ما تعلق منها بتهيئة وتعبيد الطرقات، مصورين معاناتهم جراء التنقل بمركباتهم عبر المسالك الترابية التي عادة ما تتحول إلى برك موحلة خلال فترات التساقط، ناهيك عما تسببه من أعطاب بمركباتهم، مشيرين إلى معاناة العائلات التي لا تمتلك وسائل نقل من العزلة، في ظل عزوف الناقلين عن الوصول إلى تجمعاتهم السكنية، بما في ذلك أصحاب سيارات الأجرة غير المرخصة (الفرود) بالنظر إلى تدهور وضعية الطرقات.
وأبدى سكان القرية مخاوفهم من انتشار الأمراض والأوبئة، جراء الربط العشوائي لشبكات الصرف الصحي، و وضع مصباتها بالقرب من التجمعات السكانية، ما يحولها إلى مستنقعات ومصدر خطر دائم لانتشار عدوى الأمراض المتنقلة، مطالبين بالتحرك العاجل لوضع حد لهذه المخاطر، بتعميم الاستفادة من شبكات التطهير وإبعاد مصباتها النهائية عن الساكنة.
وفي رده على هذه الانشغالات، أكد رئيس بلدية القصور، استفادة القرية من عملية للتهيئة الحضرية بمبلغ مالي قدره 2.5 مليار سنتيم، قبل مدة تزيد عن الخمس سنوات، غير أن المشروع جمد بسبب إجراءات التقشف حينها لمواجهة الأزمة المالية، في انتظار رفع التجميد لبعث الأشغال.
وأوضح ذات المسؤول، أن شبكات التطهير منجزة بأغلب الأحياء السكنية، ولم يتبق منها سوى بعض المنازل الجديدة، حيث سبق وأن طرح الانشغال في لقاء مع السكان جمعهم برئيس الدائرة، أين اقترحت البلدية تخصيص مبلغ مالي قدره 800 مليون سنتيم لإتمام ما تبقى من أشغال وإبعاد المصب النهائي لقنوات الصرف، غير أنهم فضلوا بحسبه، تخصيص هذا المبلغ لإنجاز الطريق المؤدي إلى قاعة العلاج.
ع/ بوعبد الله
