أطلقت الحماية المدنية بقالمة مساء أول أمس السبت عملية جديدة لتكوين فرق المسعفين الجواريين بأربع دوائر كبرى تضم كثافة سكانية هامة و منشآت اقتصادية و اجتماعية و إدارية و بنى تحتية تحتاج إلى يقظة دائمة و إمكانات تدخل سريعة في حالة الطوارئ.
البداية التي أعطيت إشارة انطلاقها بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية بمدينة قالمة كانت بأربع فرق تضم 48 متربصا بينهم إناث تلقوا تكوينا قاعديا في وقت سابق في إطار البرنامج المتواصل مسعف لكل عائلة. و قالت الحماية المدنية بأنه «من اجل تحصيل المعارف الضرورية للتطبيق الجيد لحركات الإسعاف و إنقاذ الضحايا و المحافظة على حياتهم و استكمالا لبرنامج مسعف لكل عائلة تم الانتقال إلى المرحلة الثانية لتكوين مسعف متطوع جواري و هي عبارة عن فرق من 04 دوائر هي قالمة، وادي الزناتي، بوشقوف و حمام دباغ حيث تم الاختيار من المتفوقين من المرحلة الأولى و سيخضعون لتكوين خاص من طرف أطباء و مؤطرين ليصبحوا مؤهلين للتدخل الأولي في حالة الكوارث أو مع أعوان الحماية المدنية مجهزين بألبسة مميزة». و تمكنت الحماية المدنية بقالمة لحد الآن من تكوين 418 مسعفا لكل عائلة بينهم 112 إناث تم اختيار 14 منهن في البرنامج الجديد الذي يشرف عليه إطارات الحماية المدنية من أطباء و مكونين في المجال النظري و التطبيقي. و بعد نهاية التكوين يصبح المسعف الجواري المتطوع حائزا على شهادة معترف بها لدى هيئات الطوارئ و له حق التدخل الفوري و المباشر لتقديم الإسعافات للضحايا بالموقع الذي يتواجد فيه عند حدوث كوارث. و تعتزم الحماية المدنية بقالمة توسيع عملية تكوين فرق المسعفين الجواريين المتطوعين إلى الدوائر الست المتبقية السنة القادمة على أن تعمم العملية بعد ذالك على البلديات التي سيكون لها مسعفون متطوعون في المستقبل يعملون بالتنسيق مع فرق الدوائر و الحماية المدنية و كل الهيئات التابعة لمخطط الطوارئ و تنظيم الإسعافات عن حدوث الكوارث الكبرى من حرائق و فيضانات و زلازل و أوبئة سريعة الانتشار.
فريد.غ