كشفت مديرية التضامن لولاية برج بوعريريج، عن استفادة أزيد من 11 ألف امرأة، من برامج الدعم و القروض المصغرة، وفق الآليات المستحدثة لتشجيع المرأة على المقاولاتية والاستثمار، بالإضافة إلى البرامج الموجهة لتشجيع المرأة الريفية و الماكثة بالبيت على دعم الإنتاج الوطني .
و قدمت ذات المديرية، حصيلة مفصلة عن وضعية هذه البرامج، خلال الزيارة التفقدية لوزيرة القطاع، كوثر كريكو، يوم أمس الأول الخميس، إلى ولاية برج بوعريريج، أين اطلعت على واقع القطاع وتابعت مختلف النشاطات، بما في ذلك تقييم حصيلة إدماج المرأة ودعمها للانخراط في النشاطات الاقتصادية والفلاحية، أين تم التأكيد من قبل مدير القطاع، على تحقيق نتائج مشجعة في مختلف البرامج منذ انطلاقها، مشيرا إلى استفادة 8875 إمرأة من القرض المصغر لإطلاق مشاريع، و244 في إطار البرامج الموجهة للمرأة المنتجة، و706 مستفيدات من برنامج دعم روح المقاولاتية والتمكين الاقتصادي، بالإضافة إلى 1475 مستفيدة من برنامج تشجيع المرأة الماكثة في البيت للانخراط في مشاريع دعم الإنتاج الوطني.
و تعمل مديرية التضامن بالتنسيق مع مختلف القطاعات والشركاء، حسب مديرها على إنجاح هذه البرامج، التي تأتي على رأسها الوكالة الولائية للقرض المصغر، التي مكنت آلاف النسوة من القروض، أين تتحين مختلف المناسبات العمالية والعلمية لمنح حصص جديدة من القروض الموجهة لفئة النساء الماكثات بالبيت بهدف تشجيعهن على العمل ومنحهن فرصا للإنتاج و الشغل، ما أثمر نتائج إيجابية وسمح بتجسيد بدائل متنوعة في مجال التشغيل أخرجت المستفيدات من عزلتهن بالمنازل.
و أبدت الوزيرة خلال زيارتها لإحدى العينات من المشاريع التي تديرها امرأة، ارتياحها بما تم تحقيقه من نتائج، مبدية حرصها على مواصلة الجهود لدعم المرأة الماكثة بالبيت، من خلال الحملات التعريفية بمزايا برنامج تشجيعهن على دعم الإنتاج الوطني.
و زيادة على إخراج النساء الريفيات و الماكثات في البيت من عزلتهن، تهدف هذه البرامج إلى توفير مناصب عمل، وتشجيعهن على روح المقاولاتية و التمكين الاقتصادي، ودفعهن إلى الاستثمار من خلال توزيع قروض تمكنهن من الشروع في إطلاق مشاريعهن، في نشاطات ومجالات متعددة، بالإضافة إلى قروض مصغرة للدعم تتراوح بين 20 إلى 40 مليون سنتيم، ترتكز في مجملها على فتح ورشات للخياطة والطرز والنسيج، والحرف التقليدية ونشاطات أخرى متعلقة بالديكور وصناعة الحلويات، فضلا عن إطلاق حملات تحسيسية وبرامج بالتنسيق مع وكالة التنمية الاجتماعية الناشطة في مجال ترقية المرأة الريفية، أين نشطت العديد من التظاهرات والأبواب المفتوحة لعرض فرص الحصول على القروض المصغرة، و إدماج النساء الماكثات في البيت في البرامج التي تهدف إلى تنويع الإنتاج و خلق فرص شغل لهن، و استهدفت هذه الحملة التحسيسية و الأبواب المفتوحة جميع بلديات الولاية وبدرجة أكثر البلديات النائية. ع/بوعبدالله
