تسببت التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية سكيكدة، أمس، في حدوث فيضانات بحي مرج الديب والإخوة ساكر وتوقف حركة سير المركبات عبر العديد من الطرقات الفرعية بالمدينة، جراء سيول الأمطار التي اجتاحت طرقات وأرصفة، حيث تجاوز منسوب المياه 20 سم وتسربت مياه الأمطار إلى عدة منازل بحي ديار الزيتون بعزابة، الأمر الذي استدعى تدخل الحماية المدينة لامتصاص المياه بواسطة المضخات لمنع وصولها إلى المدارس.
و حسب ما وقفنا عليه بحي مرج الديب، فإن الأمطار تسببت في توقف الحركة بالعديد من الطرقات الفرعية و أرصفة داخل الحي و تعذر على المواطنين و حتى السيارات عبورها و ذكر مواطنون وجدناهم متجمعين أمام مداخل عمارات بعد أن حاصرتهم السيول، أن تجمع مياه الأمطار بالطرقات و الأرصفة و ارتفاع منسوبها إلى أزيد من 15 سم في بعض المواقع، منعهم من الخروج، مضيفين بأنهم في انتظار الحماية المدنية، بينما قال آخرون أنهم اضطروا لارتداء الاحذية البلاستيكية لعبور الطريق و مغادرة الحي، لاسيما بالنسبة للموظفين و التلاميذ.
و أثناء تجولنا بالحي، صادفنا نسوة و أطفال يبحثون عن منافذ يكون فيها منسوب المياه أقل، حتى يتمكنوا من عبور الطريق، بينما تعذر على بعض التجار فتح محلاتهم، فيما وجدنا آخرين منهمكين في تنظيف مداخلات المحلات و تطلب هذا الوضع تدخل الحماية المدينة لامتصاص المياه عبر العديد من الطرقات، نظرا لانسداد البالوعات و مجاري مياه الأمطار، حيث تم تسخير مضختين و هي العملية التي تواصلت إلى ساعة متأخرة من المساء.
أما بحي الإخوة ساكر الذي كان إلى وقت قريب أكثر الأحياء تضررا بفعل الفيضانات، فان الأمطار هذه المرة لم تخلف أضرارا كبيرة و سجل تجمع للمياه ببعض المناطق، كما هو الحال قرب المدرسة الابتدائية، شلوفي الطاهر و بعض العمارات، لكن الحماية المدنية كما لاحظنا بعين المكان، سارعت مبكرا منذ الثامنة و النصف صباحا، حسب ما علمنا من العون المكلف بعملية امتصاص مياه الأمطار بواسطة المضخات و تصريفها في وادي الزرامنة الذي يتوسط حي الإخوة ساكر و حي 20 أوت 1955 و ذلك لتفادي وصولها إلى المؤسسات التربوية و مداخل العمارات و هي العملية التي تواصلت بدورها إلى غاية المساء.
و أكد السكان المتضررون، أن الفيضانات أصبحت هاجسا كلما تساقطت الأمطار، خاصة بحي مرج الديب و بدرجة أقل الأخوة سامر و عمليات الترقيع، حسبهم، لم تعد تجد نفعا و المشكلة تتطلب برمجة مشاريع مجدية لحماية الحي من الفيضانات، كما انتقدوا السلطات المحلية لعجزها عن التكفل بتنظيف البالونات و مجاري صرف مياه الأمطار، لأنها في كل مرة المتسبب في تجمع مياه الأمطار جراء انسدادها.
و شهدت بلدية أولاد أعطية و ما جاورها بالجهة الغربية الولاية، سقوط حبات من البرد، ما أدى إلى تشكيل صعوبة في حركة سير المركبات بالطرقات و نفت الحماية تساقط الثلوج في هذه المنطقة كما روج له على صفحات الفايسبوك و الأمر يتعلق كما ذكرت، بحبات البرد و أعوانها قاموا بعملية التعرف منذ الصباح الباكر.
كما شهدت مدينة عزابة بدورها، فيضانات، لكنها كانت خفيفة و خاصة بحي ديار الزيتون القصديري، أين تسببت الأمطار في تسرب المياه إلى إحدى المنازل، حيث وصل منسوب المياه، حسب مصالح الحماية المدنية إلى 15 سم، كما اجتاحت الفيضانات حي الإخوة مسعي، مفرزة دالية رقم 3، ومزغاس خوجة، لكن دون تسجيل أي خسائر بشرية وطالب السكان من السلطات المحلية تهيئة الطرقات و إنجاز مشاريع التحسين الحضري للقضاء على مشكلة الفيضانات و تحسين الإطار المعيشي للساكنة.
كمال واسطة