كشف رئيس المجلس الشعبي لبلدية فلفلة بولاية سكيكدة، عن استرجاع غابة مساحتها 5.5 هكتارات سبق وأن قام أحد الولاة السابقين بمنحها لمستثمر في إطار الامتياز، مضيفا أن البلدية تدرس إنجاز حظيرة للتسلية بمواصفات عصرية بها، في إطار تنويع مصادر الجباية المحلية وتثمين الممتلكات لتكون فضاءات للسكان عوضا للتنقل للولايات المجاورة.
وأكد المتحدث للنصر، أن الملف يعود إلى أواخر سنة 2013، عندما تم منح الغابة لمستثمر ، لكن رؤساء البلديات حينها رفضوا تسليم رخصة البناء للمستثمر، على خلفية رفضهم لقرار منح هذه الغابة التي تعتبر ملكية خاصة للبلدية وتراهن عليها السلطات المحلية لتحويلها إلى مشروع ضخم يعود بالمنفعة العامة في إطار تنويع وتثمين أملاك البلدية.
وكانت الغابة في السنوات السابقة فضاء تقصده الجمعيات الرياضية والثقافية، من أجل ممارسة مختلف النشاطات وحتى العائلات للتنزه في هذا الفضاء الأخضر، رغم أنه غير مهيأ بالشكل اللازم، قبل أن يتم منحه لمستثمر لإنجاز مشاريع في قطاع السياحة.
وبحسب المتحدث، فإن المستثمر لجأ إلى القضاء من أجل الحصول على رخصة البناء وصدر حكم قضائي بإلزام رئيس البلدية باستصدار الرخصة، لكن البلدية رفضت مجددا منحها وقامت بالاستئناف في القرار، ولحد الآن لم تصدر المحكمة القرار في هذه القضية.
وتابع المتحدث، بأن المجلس البلدي الجديد لم يبق مكتوف الأيدي إزاء هذه القضية وتمت مراسلة والية الولاية ومديرية أملاك الدولة التي قامت بمباشرة إجراءات الفسخ وقيدت دعوى بالمحكمة الإدارية، حيث صدر حكم بفسخ عقد الامتياز الذي منح للمستثمر وقد تم استلام مراسلة بحكم ممهور بالصيغة التنفيذية لاسترجاع العقار، حسب المصدر.
وأوضح رئيس البلدية بأن مصالحه تعكف حاليا على إعداد دفتر شروط بالتنسيق مع الدائرة ومديرية الإدارة المحلية، من أجل إنجاز مشروع في العقار المسترجع، حيث تدرس فكرة إنجاز حظيرة للتسلية بمواصفات عصرية، خاصة أن ولاية سكيكدة تفتقر لمثل هذه المشاريع والمرافق، وسكانها يتنقلون إلى الولايات المجاورة مثل عنابة وقسنطينة وسطيف.
وذكر المتحدث، أن الغابة التي تتربع على مساحة 5.5 هكتارات، تتواجد في موقع سياحي استراتيجي هام ضمن منطقة التوسع السياحي وعلى بعد أمتار قليلة من شاطئ البحر، ما سيعطي للمشروع قيمة سياحية كبيرة تعود بالفائدة على العامة سواء على المواطن وعلى البلدية في إطار تنويع مصادر الجباية المحلية وتثمين ممتلكاتها، مشيرا إلى أن الوالية رحبت بالفكرة وأبدت استعدادها لمرافقة البلدية في تجسيد المشروع.
كمال واسطة