أكّد والي الطارف، خلال اجتماع للجنة المتابعة والتقييم لحصيلة عملية الإدماج بالولاية، ضرورة الإسراع في معالجة الملف وطيه في آجاله، مشددا على مضاعفة المجهودات لتسوية كل الملفات قبل نهاية شهر ديسمبر المقبل.
وأكد الوالي ضرورة التعجيل بالملف، من خلال إنهاء مختلف الإجراءات على مستوى البلديات والقطاعات، سواء في إطار الإدماج المهني لأصحاب الشهادات، أو إجراءات تحويل العقود من محددة المدة إلى مفتوحة، مكلفا مدير الإدارة المحلية بالانتهاء في أقرب وقت من مختلف الإجراءات، مع إمضاء محاضر التنصيب من طرف أصحابها، إضافة إلى مراسلة الجهات المركزية لمختلف القطاعات المعنية بالملفات العالقة لتسويتها قريبا.
من جانبها قدمت مديرة التشغيل عرضا لمختلف الإجراءات المتبعة للانتهاء من عملية إدماج أصحاب عقود الإدماج المهني، حيث تم لحد الشهر الجاري، تثبيت 5766 معنيا في مناصب دائمة، موزعين عبر مختلف القطاعات، ما يمثل نسبة 73 بالمائة من مجموع المعنيين بالإدماج النهائي والذين يتجاوز عددهم 8 آلاف متعاقد موزعين بالقطاعين العمومي الإداري والاقتصادي.
وتبقى قطاعات الجماعات المحلية، التربية والصحة تستحوذ على حصة الأسد من عدد المدمجين، على أن يتم إدماج بقية المتعاقدين وعددهم 2538 قبل نهاية العام، بعضهم ينتظر تثبيتهم هذه الأيام بعد حصول بعض القطاعات على مناصب مالية هامة، في حين يبقى الإشكال مطروحا بخصوص دراسة الوضعيات العالقة لإدماج حاملي العقود بالمؤسسات الاقتصادية، التي تبقى بها العملية بطيئة، تحت مبرر عدم توفر المناصب المالية والعجز المالي الذي تشكو منه.
وبخصوص تحويل عقود جهاز النشاط الاجتماعي إلى عقود غير محددة بالتوقيت الجزئي، تمت تسوية وضعية ما يقارب 2000 متعاقد بعد تكفل مصالح الإدارة المحلية بفتح كل المناصب المالية للمعنيين، بناء على تعليمات الوصاية، كما أعطيت توجيهات لرؤساء البلديات بفتح مناصب أخرى لإدماج البقية من جهاز النشاط الاجتماعي، من خلال إعداد مداولات مصادق عليها من قبل الوصاية مع تعجيل العملية، حتى يتسنى إعداد مشاريع القرارات الجماعية للإدماج وإيداعها على مستوى مصالح الوظيفة العمومية في الآجال المحددة.
وقد شارفت العملية التي تسير بوتيرة متسارعة، حسب مدير الإدارة المحلية، على الانتهاء، من خلال التوجيهات والتنسيق الدائم مع رؤساء البلديات، من أجل غلق الملف نهائيا في أقرب وقت وهو ما سيكون له الأثر الإيجابي على الجماعات المحلية في دعم حاجياتها من الموارد البشرية وتجاوز العجز المسجل في التأطير، بالشكل الذي سيسهم في تحسين أدائها اليومي والقيام بالمهام المنوطة بها، خاصة ما تعلق بالتكفل بنظافة وتسيير المدارس والمطاعم المدرسية وترقية أداء المرفق العمومي وتحسين نوعية الخدمة العمومية والتكفل بالانشغالات المطروحة.
نوري.ح
