انتقل المشرفون على قطاع السكن بقالمة إلى الميدان، للبحث عن حلول جذرية للمشاريع المتأخرة بمختلف الصيغ بينها التساهمي القديم والعمومي الإيجاري والترقوي المدعم، حيث تعاني هذه المشاريع من مشاكل مالية وتقنية وإدارية وقانونية. ويعد المشروع التساهمي "نيوهاوس" بالمدينة الجديدة وادي المعيز من أقدم مشاريع السكن بمدينة قالمة، حيث دخل نفقا مظلما عقب عملية احتيال واسعة ذهب ضحيتها نحو 160 مستفيدا، لكن العدالة أنصفتهم وعاد إليهم الحلم من جديد بعد إعادة إسناد المشروع إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري الذي يواجه بعض الصعوبات منذ استلامه مهمة استئناف عملية البناء، لكنه يحرز تقدما مشجعا قد يضع حدا لأحد أكثر المشاريع السكنية تأخرا بقالمة.
ودعت والية قالمة، ديوان الترقية والتسيير العقاري إلى ضرورة إنهاء الأشغال في أقرب الآجال و ربط السكنات بالشبكات الحيوية وتسليم الشقق لأصحابها الذين ظلوا ينتظرون منذ 17 عاما.
وقد انطلق مشروع 160 وحدة سكنية تساهمية سنة 2005 من طرف مؤسسة الترقية العقارية "البيت الجديد" المعروفة اختصارا "نيوهاوس"، لكن صاحب المؤسسة استولى على أموال المكتتبين وغادر مدينة قالمة، قبل توقيفه وإحالته على القضاء، وإعادة بعث المشروع من جديد وحماية حقوق المكتتبين الذين تكبدوا خسائر مادية كبيرة.
وبمدينة قالمة دائما تفقدت السلطات الولائية مشروعا أخر للسكن التساهمي يتكون من 40 وحدة سكنية يعرف هو الآخر تأخرا ومشاكل في الإنجاز، حيث توقفت به الأشغال منذ مدة وبدأ القلق ينتاب المكتتبين خوفا من مصير غامض بعد المشاكل المتكررة التي يعرفها قطاع الترقية العقارية الخاصة بقالمة.
وبمخطط شغل الأراضي جنوب مدينة قالمة ما زال مشروع 200 وحدة سكنية اجتماعية ينتظر نهاية أشغال التهيئة الخارجية التي ظلت من بين أسباب تأخر برامج السكن بالولاية، إلى جانب الربط بشبكات الكهرباء والغاز والماء والصرف الصحي وبناء مرافق الخدمات الضرورية كالصحة والتجارة والتعليم. وما زال المستفيدون من مشروع 130 وحدة سكنية بمدينة بومهرة أحمد الواقعة شرقي قالمة، ينتظرون استلام مفاتيح الشقق وإنهاء معاناة طويلة مع أزمة السكن الخانقة، حيث دعت سلطات الولائية عند زيارتها للموقع إلى ضرورة تسريع الإنجاز والتهيئة الخارجية والربط بالكهرباء والغاز والماء والصرف الصحي، وتمكين المستفيدين من سكناتهم بعد انتظار طويل. وبمدينة بومهرة أحمد أيضا توقفت الأشغال بمشروع للسكن الترقوي المدعم، يتكون من 30 وحدة منها 20 انتهت بها الأشغال ومازالت تنتظر رفع التحفظات، و 10 وحدات توجد في حالة توقف، حيث تلقت مؤسسة الترقية العقارية تعليمات صارمة بضرورة استئناف الأشغال في غضون اليومين القادمين.
فريد.غ