احتضنت ولاية خنشلة، أمس، الطبعة 12 للصالون الوطني للابتكار، بمشاركة 110 عارضين من كل ولايات الوطن بهدف خلق ديناميكية جماعية بين رواد الأعمال والخبراء في ميادين البحث والابتكار مع الطلبة، وتبادل الخبرات وتمكين الشباب من اكتساب الخبرات اللازمة لإنشاء مؤسساتهم الخاصة، حيث تمت المصادقة على 3 اتفاقيات شراكة في هذا المجال.
وأكد مدير مشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كمال بلعيور للنصر، خلال فعاليات الطبعة المنظمة تحت شعار "الجامعة والصناعة من فضاء البحث إلى مناخ الأعمال"، أن التظاهرة المقامة بمناسبة اليوم الوطني للابتكار من تنظيم مشتلة المؤسسات في خنشلة، بالتنسيق مع جامعة عباس لغرور والمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية وتحت إشراف الوالي، حيث تستمر على مدار يومين بالقطب الجامعي عبد الحق رفيق برارحي، بهدف تشجيع الابتكار في الوسط الشباني، خاصة لدى الطلبة الجامعيين وكذا ربط الفضاء بين المؤسسات الاقتصادية والمبتكرين، من خلال تسويق المنتوجات، إضافة إلى المساهمة الفعالة لخلق نموذج جديد للإنعاش الاقتصادي الذي يعتمد على المعرفة والابتكار.
وتمت خلال هذه التظاهرة التي عرفت تأطير عدة ورشات من طرف مختصين، المصادقة على 3 اتفاقيات شراكة بين جامعة خنشلة ومركز البحث العلمي والتقنية للمناطق الجافة والمعهد الوطني الجزائري، مع المدرسة الوطنية للغابات وكذا بين مشتلة المؤسسات والمدرسة المذكورة، للعمل على نشر ثقافة المقاولاتية في الوسط الطلابي وتكوين الطلبة في كيفية إنشاء مؤسسة وإعداد مخطط العمل.
مدير جامعة عباس لغرور، البروفيسور عبد الواحد شالة، أكد أن اختيار جامعة خنشلة لاحتضان هذه الطبعة، جاء من خلال اهتمام السلطات العليا في البلاد بالمنطقة وإعطاء الفرصة الكاملة لإبراز قدراتها في شتى المجالات ومن بينها الابتكار والاختراع، خاصة أن جامعة خنشلة سجلت مؤخرا، 3 براءات اختراع و 20 مشروعا قيد الدراسة من طرف المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، في إطار مساعي الدولة لتشجيع الإبداع وغرس ثقافة المقاولاتية واستحداث المؤسسات الناشئة من طرف الشباب خاصة خريحي الجامعات، معتبرا هذا الصالون مجالا وفرصة لالتقاء الباحثين والمخترعين من مختلف أنحاء الوطن، أمام عدد معتبر من المستثمرين المسؤولين، الأمر الذي من شأنه خلق تفاعل بينهم، بما ينعكس بشكل مباشر على التنمية المحلية و الوطنية.
و وجه الوالي دعوة إلى الطلبة، للاستفادة من هذه التظاهرة واستغلال الخبرات المشاركة في الصالون لإنشاء مؤسساتهم الخاصة وتجسيد أفكارهم في أرض الواقع، خاصة أن الهدف الأساسي من تنظيم هذه التظاهرة، هو خلق ديناميكية جماعية بين رواد الأعمال والطلبة والمسؤولين، لتبادل الخبرات وتمكين الشباب من اكتساب المعرفة و المهارات والخبرة اللازمة وخلق منظمة فعالة ومتجانسة تعمل على تحسين تنافسية المؤسسات الاقتصادية وإعطاء دفع قوي للمؤسسات المبتكرة، لولوج التسوق الوطنية وحتى الدولية، خاصة في ظل حرص رئيس الجمهورية على الانتقال بالاقتصاد الجزائري من النظام الكلاسيكي للريع، إلى الاعتماد على قطاعات منتجة أخرى، تقود فيها المؤسسات الناشئة هذا الانتقال، لاسيما مع توفير الدولة لمختلف أجهزة الدعم وكذا الأطر القانونية لولوج عالم الاستثمار وإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة. كلتوم رابية