دعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، سامية موالفي، سلطات ولاية الطارف، لتقديم طلب لدائرتها الوزارية، حتى يتسنى التدخل لدى وزارة المالية من أجل رفع التجميد عن مشروعي إنجاز مركزين للردم التقني للنفايات الحضرية والصلبة لما بين البلديات، بكل من بلديتي بوحجار والذرعان، بعد تحيين دراسة الملف وإعادة تقييم العمليتين.
وأكدت الوزيرة خلال زيارتها لولاية الطارف، أمس الأول، أنها مع مطلب السلطات المحلية بإعادة رفع التجميد عن المشروعين المذكورين، لأهميتهما في الحفاظ على البيئة والمحيط والتسيير الناجع للنفايات المنزلية والحضرية، مشيرة إلى موافقتها المبدئية على مطلب الوالي برفع التجميد، شريطة إنهاء الإجراءات الإدارية وإرسال الملف للوصاية لدراسته ومراجعة التقييم المالي قبل عرضه على مصالح وزارة المالية لتسجيل العمليتين.
وألح والي الولاية، حرفوش بن عرعار، بشدة على أهمية رفع التجميد عن مشروعي مركزي الردم التقني للنفايات ببوحجار وبن مهيدي، المجمدين منذ 2015، للتحكم في عملية تسيير النفايات. والتمس الوالي من الوزيرة، تسجيل إنجاز محطة واحدة، على الأقل، لمعالجة المياه القذرة بالمنطقة الشرقية للولاية التي تبقى بيئية وفلاحية وغابية وفلاحية وسياحية بامتياز، و من ثمة، يقول الوالي، فإن مثل هذه المنشآت تبقى ضرورية ومن شأنها التقليص والحد من مشكلة التلوث.
وحثت الوزيرة على أهمية تحيين مخططات تسيير النفايات للبلديات، بما يتماشى مع المتطلبات الحالية، من أجل التحكم وتحقيق نجاعة في تسيير ملف النفايات، على أن تتكفل الوزارة من خلال الوكالة الوطنية للنفايات، بمرافقة الجماعات المحلية في الميدان من ناحية التكوين والتوجيه، علاوة على مطالبتها بمراجعة سياسة بناء الخنادق لطمر النفايات والتوجه نحو الرسكلة، من خلال انتهاج إستراتيجيات وتقنيات تكون فعالة في تسيير ومعالجة النفايات، خاصة أن الولاية تبقى خضراء بامتياز، مثمنة في سياق متصل جهود الجمعيات في إعادة الاعتبار للمساحات الخضراء وانعكاس ذلك على تحسين الإطار المعيشي للمواطنين.
وتلقت الوزيرة عرضا مفصلا حول وضعية تسيير النفايات والإشكالات المتعلقة بتسيير النفايات المنزلية على مستوى الولاية، خاصة بعد تشبع أحواض مراكز الردم التقني لخمس بلديات ويتعلق الأمر بمركز ما بين البلديات بالسماتي في عاصمة الولاية والمفرغة المراقبة ما بين بلديات الذرعان و زرزير، إلى جانب افتقار بلدية بوحجار لمفرغة مراقبة، ما أدى إلى طرح النفايات في مفرغة عشوائية أضرت بالمحيط البيئي للساكنة، ما يستوجب التعجيل، حسب الوالي، برفع التجميد عن مشروعي مركز الردم المجمدين.
وتفقدت الوزيرة خلال زيارتها للولاية، معرضا بيئيا متنوعا على مستوى جامعة الشاذلي بن جديد بمشاركة الجامعة وتعاونيات المرأة الريفية المنشأة في إطار برنامج التعاون الجزائري الألماني، لتشرف بعدها على إمضاء اتفاقية تعاون بين مديرية البيئة والكشافة الإسلامية في مجال الحفاظ على البيئة، وتعاين بعدها المفرغة العشوائية لبلدية بوحجار ثم وحدة صناعة الصفائح الخشبية «آمدياف» وهو استثمار خاص بمنطقة النشاطات بالمطروحة، يشغل 230 عاملا.
كما عاينت الوزيرة بحيرة الأوبيرة بالقالة، المصنفة ضمن مناطق رمسار الرطبة وأشرفت على حملة تشجير بحديقة الحيوانات ببرابطية، التي طالتها حرائق 17 أوت الفارط، لتقوم بعدها بتفقد مركز الردم التقني ما بين البلديات ببلدية رمل السوق ومتابعة عرض حول مشروع إنجاز محطة لتصفية النفايات من طرف الوكالة الوطنية للنفايات، فضلا عن تلقي شروحات حول مشروع المركز الردم التقني ما بين البلديات لبلدية بن مهيدي.
نوري.ح