وصلت الكهرباء أخيرا إلى مشته تازير ببلدية نشماية الواقعة شرقي قالمة، و ودعت نحو 127 عائلة سنوات طويلة من الظلام والحرمان، بعد إنجاز مشروع لتمديد شبكة الكهرباء بالمنطقة و ربط السكنات الريفية بواحدة من أهم مشاتي المنطقة.
وبلغ طول الشبكة أكثر من 7 كلم وتم تمويل المشروع من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية الذي تديره وزارة الداخلية. وقد وضعت والية قالمة الشبكة الجديدة حيز العمل خلال زيارتها للمنطقة، و وعدت بمزيد من المشاريع التنموية لتلبية مطالب السكان في مجال التحسين الحضري وتعبيد الطرقات وبناء أنظمة للصرف والحماية من الفيضانات وشبكات مياه الشرب، حيث تجري الأشغال بعدة مشاريع وتوشك بعض العمليات على الانتهاء، وسط ارتياح كبير للسكان الذين بقوا صامدين فوق الأرض سنوات طويلة يعانون من ظروف معيشية صعبة.
ويعد النقص المسجل في مياه الشرب الهاجس الكبير الذي يثير قلق سكان مشته تازير ومناطق أخرى ببلدية نشماية نظرا لندرة المياه الجوفية وجفاف الحاجز المائي قفطة الذي كان يمون المنطقة بالمياه الموجهة للسقي الفلاحي وقطعان المواشي، التي تعد المصدر الرئيسي لمعيشة السكان إلى جانب تربية الدواجن والزراعات المعيشية البسيطة.
واستفادت بلدية نشماية من 30 مليار سنتيم لتطوير المناطق العمرانية الحضرية والريفية وبناء شبكات جديدة من الطرقات والأرصفة والساحات العامة وتجديد قنوات الصرف الصحي والحماية من الفيضانات ومياه الشرب وشبكات الإنارة العمومية وتوسيع شبكات الكهرباء والغاز، وغيرها من المشاريع التي انتظرها سكان المنطقة منذ سنوات طويلة. وقد انتهى العمل بعدة مشاريع للتحسين الحضري ببلدية نشماية ويتوقع استكمال المشروع الكبير في غضون الأشهر القليلة القادمة، حيث تعرف بعض المواقع تأخرا لأسباب مختلفة.
فريد.غ