زار المشاركون في ملتقى حول الوقاية من الكوارث الطبيعية والصناعية المنعقد بقالمة، المحمية الطبيعية بني صالح، أمس الأربعاء، لمعاينة الأضرار التي خلفتها حرائق الصيف الماضي واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الوقائية المستقبلية للحد من مخاطر الحرائق التي تعد في مقدمة الكوارث التي تحدث كل صيف بالولاية، التي تتوفر على مساحات هامة من الثروة الغابية المحميات الطبيعية ذات التنوع الإيكولوجي الداعم لبيئة المنطقة.
وقد تابع الوفد المكون من خبراء وزارة الداخلية والحماية المدنية والهيئة اليابانية للتعاون الدولي وإدارة الغابات، عرضا حول الخسائر التي تخلفها الحرائق كل سنة، والخطط التي وضعتها محافظة الغابات بقالمة لمواجهتها والحد من الأضرار التي تلحقها بالغطاء النباتي والحياة البرية عبر مختلف الأقاليم الغابية.
وقد سمحت الإجراءات الوقائية التي اتخذتها محافظة الغابات والحماية المدنية بقالمة الصيف الماضي، بخفض الخسائر الناجمة عن الحرائق بنسبة معتبرة رغم الظروف المناخية الصعبة التي ساهمت في اندلاع سلسلة من الحرائق عبر مختلف مناطق الولاية.
وتتربع غابات بني صالح على مساحة تتجاوز 12 ألف هكتار وتتكون من أشجار الفلين والزان ونباتات أخرى، وثروة حيوانية هائلة أهمها الأيل البربري الذي ظل عرضة لمخاطر متعددة وتراجعت أعداده بشكل مثير للقلق.
وتتلقى ولاية قالمة المزيد من الدعم الحكومي لمواجهة الكوارث الطبيعية كالفيضانات والحرائق، وذلك من خلال تطوير قدرات الحماية المدنية ومحافظة الغابات وتسجيل مشاريع لتهيئة الأقاليم الغابية، وشق المسالك والخنادق المضادة للحرائق، وتهيئة المزيد من منابع المياه وإطلاق حملات التوعية والتحسيس لحث السكان على المساهمة في جهود التصدي للحرائق، وحماية الوسط الطبيعي المهدد بالحرائق والجفاف والأمراض النباتية الناجمة عن التغيرات المناخية المتعاقبة على المنطقة.
فريد.غ