تمكنت مختلف المصالح المجندة من فتح المسالك والطرقات، في المنطقة الشمالية لسطيف، التي شهدت تساقطا كثيفا للثلوج خلال الأسبوع، فيما شهدت مرتفعات الولاية توافدا كبيرا للسياح للاستمتاع والنزهة.
وكانت المنطقة الشمالية للولاية، قد شهدت تساقطا كثيفا للثلوج، خاصة في بعض المناطق، على غرار بلديتي بابور وسرج الغول، أين تمّ فتح الطرقات الوطنية والولائية، ومسالك القرى والمداشر، في عملية موسعة ساهمت فيها مصالح البلديات، مع تجند مديرية الأشغال العمومية بجميع فروعها، وتدخل أفراد الجيش الشعبي الوطني للمساعدة في فك العزلة عن العديد من القرى والمشاتي، إضافة إلى الدرك الوطني والشرطة.
ولم يتردد المقاولون في المساعدة أيضا، خاصة في دائرة بابور أين قاموا بتسخير إمكانياتهم الخاصة للمساهمة في هذه العمليات، التي شارك فيها المجمع الصناعي للاسمنت عين الكبيرة أيضا، بوضع بعض معداته الضخمة وعماله تحت التصرف لإزاحة الثلوج على مستوى منطقة بابور بمعية أفراد الجيش الوطني.ونظرا لكثافة الثلوج المتساقطة في منطقة بابور، فقد بلغ سمك ارتفاعها حوالي 50 إلى 60 سم في مركز البلدية، وتجاوز السمك هذا المعدل في القمم الجبلية التي تحيط بالمنطقة، ما صعّب عملية فتح الطرقات والمسالك التي تمت على امتداد الأسبوع، وفقا لنظام العمل بالمناوبة، فضلا عن تكثيف عمليات ذر الملح الاصطناعي لتسهيل إزالة الثلوج في الطرقات الوطنية والولائية، على غرار المسلك المؤدي إلى لجوادة وتلا إجرغان، والحجرة الصفراء، أين استلزمت عملية إزالة الثلوج مجهودات مضاعفة.
رئيس دائرة بابور، عمر بن سلامة، أكد في تصريح للنصر، بأن جميع الطرقات والمسالك المؤدية إلى مختلف القرى، سواء في بلدية بابور أو سرج الغول، تم فتحها بنسبة كاملة، فيما تستمر حالة التأهب لمواصلة العمل، مع توقع تساقط المزيد من الثلوج وتكوّن الجليد نتيجة الانخفاض الشديد في درجات الحرارة التي وصلت إلى ست درجات تحت الصفر ليلة الخميس إلى الجمعة.
وتواصلت عملية إزالة الثلوج على امتداد اليومين الأخيرين، من طرف مديرية الأشغال العمومية، التي تمكنت من ضمان تسهيل حركة السير في كل الطرق الوطنية والولائية، حيث تم التدخل لفتح الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين سطيف وبرج بوعريريج، والوطنيين رقم 75 و74، كما تسببت الثلوج والأمطار المتساقطة في سقوط بعض الحجارة والتراكمات الترابية على الطريق الوطني رقم 9، ما استوجب إزالتها.
وتضاعفت الجهود لفتح الطريق الوطني رقم 75 في المنطقة الصعبة «طكوكة»، فيما تدخلت مصالح مديرية الأشغال العمومية أيضا لفتح كل المحاور الولائية بين عراعير ورأس الماء، وبمنطقتي بوعنداس وجميلة، وعلى مستوى مرتفعات الزايري وفي بلدية آيت تيزي. وقام والي سطيف، محمد أمين درامشي، بزيارة إلى منطقة بابور، أين تم فتح مسالكها، مسديا تعليمات بمواصلة الجهود واليقظة، من أجل سلامة المواطنين وضمان سيولة حركة المرور، خاصة في ظل التوقعات بعودة تساقط الثلوج في الساعات القادمة.
واستقطبت الحلة البيضاء التي اكتستها مختلف مناطق ولاية سطيف، خاصة الشمالية منها، عددا كبيرا من السياح الذين توافدوا من مختلف ربوع الوطن، من أجل التمتع بالثلوج التي ألبست الجبال والمرتفعات رداء أبيض يسر الناظرين، وقد سبق للوالي أن شدد على ضرورة الاستثمار في الجانب السياحي في مثل هذه المناطق، خاصة في ما يتعلق بالسياحة الجبلية والغابية.
خ. ل
