تمكن فريق من التقنيين بمركب سيدار الحجار للحديد والصلب بعنابة، أمس، من إصلاح المولد الكهربائي التابع لوحدة درفلة حديد الخرسانة، حيث تمت إعادة تشغيله بكامل طاقته عقب عدة محاولات، بعد الاصطدام في البداية بعدم توفر قطعة ذاكرة الكترونية بالسوق وتطلب تخصيص غلاف مالي لشرائها، غير أن الوضعية المالية للمركب لا تسمح بذلك.
وبحسب المديرية العامة للمركب، فقد سُجل العطب الذي مس المولد الكهربائي التابع لوحدة درفلة حديد الخرسانة، بسبب شرارة في التيار الكهربائي نتج عنها تعطل البطاقة الإلكترونية، حيث تم تفكيكها وإرسالها إلى وحدة الصيانة من أجل إصلاحها، ونظرا لعدم توفر إمكانيات تفكيك أجزائها والرسوم البيانية والمخططات الإلكترونية، وتمت مراسلة الشركة المصنعة حيث قدرت تكلفة إعادة تصليحها بـ 263 مليون سنتيم ونظرا للحالة المادية الصعبة التي يمر بها المركب، رفع فريق من المختصين في وحدة درفلة حديد الخرسانة التحدي، إلى جانب مهندسي الصيانة لإصلاح هذه البطاقة. وقام الفريق بالبحث في السوق الوطنية لشراء قطع الغيار الضرورية منها محول التوتر، الثنائيات، مكثف كيميائي وسيراميك، وبمتابعة دقيقة، تم تطوير المخطط وإجراء العديد من الاختبارات، ليتمكن في الأخير من تشغيل البطاقة والمولد الكهربائي، وتعود سلسلة الإنتاج على مستوى وحدات حديد الخرسانة.
وتمكن تقنيون وإطارات بالمركب، من تجاوز مشاكل تقنية عديدة، تتعلق بتوفير قطع غيار جديدة، حيث سمحت بعض الإصلاحات بتجديد آلات إنتاج حيوية بالإمكانيات الخاصة للمركب، دون اللجوء لاستيرادها من الخارج، على غرار الإصلاحات التي تمت على مستوى المفولذة الأوكسجينية رقم 1، حيث تم تخطي العقبات المتعلقة بنقص قطع الغيار، ما سمح بتحسين مستوى الإنتاج وتقليص عدد التوقفات.
كما تمكن تقنيو المركب في فترة سابقة، من إعادة تشغيل آلة اللب التي تزود سلسلة الإنتاج بالمنطقة الساخنة، بمادة الحديد السائل لدى خروجه من الفرن العالي، حيث كانت آلة الصلب الموجودة بوحدة المفولدة الكهربائية، متوقفة عن العمل منذ مطلع الثلاثي الأول من سنة 2013 بسبب أعطاب تقنية ولم تشملها عملية الإصلاح خلال بعث برنامج الاستثمار وتجديد الوحدات، إلى غاية قيام عمال المركب بمبادرة جماعية تحت إشراف المديرية العامة، بتسخير تقنيين من قسم الاستغلال والصيانة لإصلاحها بإمكانيات محلية، حيث تعد الآلة عنصرا حيويا في التسريع والرفع في عملية الإنتاج ونقل الحديد السائل إلى مختلف الورشات.
تجدر الإشارة، إلى أن المركب يطمح لتصدير 23 ألف طن من الحديد المسطح نحو الخارج خلال العام الجاري 2023 و رفع حجم الصادرات بعد تسجيل عمليات تصدير العام الماضي بنحو 172 ألف طن، دون احتساب الإنتاج الذي سيوجه للسوق الوطنية من حديد البناء والمشتقات الأخرى.
حسين دريدح
