واصل سكان منطقة الطريشة ببلدية مرسط شمال الولاية، احتجاجهم الذي شرعوا فيه يوم الأربعاء الماضي على خلفية مطالبتهم بتحسين ظروفهم المعيشية الصعبة، فبعد قطعهم الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين ولايات تبسة، وسوق أهراس و عنابة.
أقدموا في خطوة تصعيدية في ثاني الأيام على غلق الفرع البلدي، و مكتب البريد، حيث لم يتمكن تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي المتمدرسين ببلدية مرسط من الالتحاق بمقاعد الدراسة، وسط أجواء مشحونة بالغضب في أوساط المحتجين، الذين طالبوا برحيل رئيس الفرع البلدي، والإسراع في إيجاد حلول عاجلة للوضعية المعيشية المزرية التي يعيشونها منذ سنوات وعكرت صفو الحياة بمنطقتهم، وفي مقدمتها انعدام المياه الصالحة للشرب، وعدم صلاحية المسالك الريفية وغياب الإنارة.
وقد زاد احتقان المحتجين في ظل غياب كلي للمسؤولين المحليين الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء التنقل إليهم والاستماع إلى مطالبهم التي يصفونها بالمشروعة، وهو ما دفعهم إلى مناشدة الأمين العام للولاية المكلف بإدارة تسيير شؤون الولاية خلفا لوالي تبسة الذي يتواجد هذه الأيام بالبقاع المقدسة لأداء مناسك الحج بالحضور، لكشف الحقائق والوقوف على حقيقة وضعهم المعيش الذي لم يتبدد ولم يتجدد وسط صمت الجميع.
ع.نصيب