حل وفد سياحي أجنبي مكون من 35 شخصا، بمدينة تبسة، نهار، أمس السبت، في إطار التعريف بالموروث الثقافي لهذه الولاية واكتشاف المعالم الأثرية التي تزخر بها، بداية بالعصر الحجري والحضارة العاترية، مرورا بالحضارات الرومانية والبيزنطية والإسلامية.
الوفد السياحي يضم 25 تونسيا والباقي من جنسيات فرنسية، إيطالية و روسية، وقد جاء إلى تبسة قادما من تونس بدعوة من إحدى الوكالات السياحية بجيجل، حيث دخل إلى التراب الوطني من المعبر الحدودي راس العيون بتبسة وفي أجندته زيارة عدد من الولايات الجزائرية.
وقد حظيت هذه الزيارة برعاية خاصة، حيث كان في استقبال السياح عدد من المسؤولين المحليين وفي مقدمتهم والي الولاية ومدير الثقافة والفنون ومديرة السياحة وترقية الصناعة التقليدية ومدير المواقع الأثرية، وكانت الزيارة مناسبة لضيوف الولاية، لاكتشاف المواقع التي تزخر بها تبسة، مثل الأسوار البيزنطية والرومانية وباب كراكلا وكذا منطقة البازليك الأثرية، فضلا عن دار العلامة مالك بن نبي والمسجد العتيق الذي يعود بناؤه إلى الحقبة العثمانية.
وأدرج والي تبسة، سعيد خليل، زيارة هذا الوفد، في إطار التعريف بالمخزون الذي تزخر به المنطقة، كما تأتي تناغما مع برنامج وزارة الداخلية والجماعات المحلية، الرامي إلى تشجيع السياحة الخاصة بتسوية التأشيرة، على مستوى المعابر الحدودية وكذا السياحة الصحراوية، مشيرا إلى أن ولاية تبسة، بها عدة مسارات سياحية وهي ليست بالمجهولة، بقدر ما هي بحاجة لإعادة تسويق، أما مديرة السياحة والصناعة التقليدية لولاية تبسة، أمينة بلغيث، فقد أكدت أن هذه تجربة أولى وستعقبها تجارب أخرى للتعريف بالمغريات السياحية بهذه الولاية.
وعبر عدد من ضيوف تبسة، عن إعجابهم بما تتوفر عليه الولاية من معالم وكنوز تاريخية، وأبدوا لدى زيارتهم لعدد منها، اندهاشهم للإرث الذي تتوفر عليه تبسة، آملين في أن تتكرر مثل هذه الرحلات مستقبلا، مع العلم بأن زوار تبسة، تم تكريمهم من القطاعات ذات الصلة، إذ قدمت لهم مجموعة من الكتب عن تاريخ ومعالم الولاية وكذا مخطط المسار السياحي والتطبيقة الالكترونية المعتمدة من القطاع.
وكانت ولاية تبسة، قد استقبلت ألفين و 400 سائح خلال سنة 2022، وفق إحصائيات ديوان تسيير واستغلال الممتلكات الأثرية وقد عرف عدد السواح زيادة ملموسة مقارنة بفترة كورونا.
الجموعي ساكر