قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، لمتهميْن بترويج المؤثرات العقلية ضمن جماعة إجرامية منظمة يمتد نشاطها لولايات مسيلة، برج بوعريريج وعنابة، بينما ما زال متهم آخر في حالة فرار. والتمس ممثل الحق العام عقوبة 15 سنة سجنا نافذا، عن جناية المتاجرة بالمؤثرات العقلية في إطار جماعة إجرامية منظمة.
وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 20 ديسمبر 2021، حيث واستغلالا لمعلومات مفادها قيام شخص مشبوه بترويج المؤثرات العقلية على مستوى شارع العقيد عميروش في عنابة، بكميات معتبرة ويتعلق الأمر بالمسمى (ب.ع) 55 سنة المكنى «باتيما»، تم توقيفه حاملا بيده كيسا بلاستيكيا، عثر داخله على مائة مشط من المؤثرات العقلية من نوع ريفوتريل 2 ملغ، بعدد إجمالي قدره 1000 قرص.
وبسماع المتهم عبر جميع مراحل التحقيق أمام هيئة محكمة الجنايات، صرح أنه يقوم بتخزين المؤثرات العقلية لصالح المسمى (ع.ك) 59 سنة، مقابل مبلغ يتراوح ما بين 10 آلاف و 15 ألف دج عن كل عملية تخزين يسلمها له بكميات عند الطلب، مستعملا هاتفه النقال، بعد أن استغل وضعيته المادية الصعبة كونه بطال وأب لأسرة متكونة من 3 أفراد ويعاني من مشاكل صحية، أما بخصوص 478 قرصا التي تم ضبطها أثناء عملية تفتيش منزله بحي عطوي في الحجار، منها 368 قرصا من نوع «ليروكسات» فصرح أنها تعود لشقيقه المسمى (ب.ج) ويتناولها بناء على وصفة طبية.
وصرحت زوجة المتهم، بأن كمية المؤثرات العقلية التي عثر عليها داخل غرفة نومها، لا تخص زوجها وإنما تعود لشقيقه الذي يتناولها بناء على وصفات طبية. وبسماع المتهم (ع.ك) صرح أنه بتاريخ الوقائع و في حدود الساعة 11 و النصف صباحا، التقى بابن حيه المسمى (ب.ع) على مستوى شارع سويداني بوجمعة أين سلمه 100 مشط من المؤثرات العقلية من نوع «ريفوتريل»، بهدف ترويجها وقد سبق أن زوده قبلها بشهر 200 مشط من نفس النوع، مضيفا أن المدعو (م.س) هو من يقوم بتزويده بمثل هذا النوع من المؤثرات العقلية والتي يحضرها من ولاية برج بوعريريج وسبق أن زوده بـ 300 مشط مقابل مبلغ مالي قدره 90 مليون سنتيم.
و بتمديد اختصاص الملاحقة، تم تفتيش منزل المتهم الرئيسي (م.س) الكائن بحي الكوش في ولاية المسيلة، أين تم العثور على 480 قرصا من المؤثرات العقلية ومبلغ مالي بقيمة 23 مليون سنتيم، حيث مازال محل ملاحقة من قبل الجهات الأمنية.
ح.د