أصدرت مصالح ولاية عنابة، أمس، قرارا يقضي بتطهير المشاريع الاستثمارية المتواجدة بالمدينة الجديدة، بن مصطفى بن عودة، في المقاطعة الإدارية ذراع الريش، مع الإبقاء على الجادة منها والتي تواكب الاقتصاد الوطني في خلق الثروة ومناصب الشغل.
واتخذت اللجنة الولائية لرفع القيود على المشاريع الاستثمارية المتعثرة، كل التدابير والإجراءات القانونية لإلغاء المشاريع التي لم تنطلق منذ عدة سنوات، بعد دراسة وضعيتها، حيث تم إحصاء 31 مشروعا استثماريا، من بينها ما دخل الخدمة ومشاريع منطلقة والأشغال بها متوقفة وأخرى الورشات جارية بها و 13 غير منطلق ومشاريع متحصلة على رخص البناء وأخرى غير متحصلة عليها، حسب ما تمت مناقشته في لجنة متابعة المشاريع برئاسة والي الولاية.
وتعمل مصالح الولاية تنفيذا للتوصيات الأخيرة في اجتماع رئيس الجمهورية بولاة الجمهورية، على إعادة بعث وتقييم المشاريع الاستثمارية المسجلة بالمدينة الجديدة، خاصة العمومية منها في المجالين الترفيهي والخدماتي، بالإضافة إلى مشاريع الخواص، حيث تم لحد الآن، استلام القاعة متعددة الرياضات، لتغطية العجز الموجود في المرافق الرياضية والترفية بالمدينة، في ظل وجود نقائص مع عمليات الإسكان الكبرى.
وتسعى السلطات المحلية لوضع خطة مستعجلة لتدارك النقائص في الجانب الخدماتي والترفيهي، لقطع الطريق أمام انتشار الجريمة والآفات الاجتماعية وعدم تكرار تجارب الأقطاب العمرانية الجديدة، أين تندلع بين الحين والآخر شجارات عنيفة بين مجموعات من الشباب المرحلين.
واستنادا للمديرية العامة للمدينة الجديدة ذراع الريش، فإن هناك تسعة مشاريع استثمارية في قطاعات الصحة، السياحة، الشباب الرياضية، والخدمات، بمساهمة من القطاع الخاص كمرحلة أولى، لتوفير المرافق الضرورية، بالإضافة إلى الفضاءات العمومية كإنجاز ملاعب رياضية جوارية ومسبح.
ومن بين المشاريع الأولى المسجلة التي تعثرت ولم تنطلق، مركزان تجاريان وحديقة تسلية، تدخلت السلطات المحلية عدة مرات لرفع العراقيل عنها، غير أنها لم تنطلق لارتباط عملية الإنجاز بالقروض البنكية. وتهدف مصالح الولاية عن طريق دعم الاستثمارات الخاصة، إلى تحقيق مردودية أفضل وخلق مناصب شغل لشباب المنطقة.
من جهتها شرعت الوكالة العقارية للتسيير والتنظيم العقاريين الحضريين لولاية عنابة، في عملية بيع 143 فيلا ترقوية على التصاميم، بالمدينة الجديدة ذراع الريش، لفائدة المواطنين والمؤسسات الراغبة في شراء هذا النوع من السكن.
وحسب مصالح الوكالة العقارية لولاية عنابة، فقد تم تمديد عملية البيع لفترة إضافية، حتى يتمكن الراغبون من الاطلاع على تصاميم كل فيلا وخصائصها التقنية، كما تتراوح المساحة ما بين 240 و 470 مترا مربعا.
واستنادا لذات المصالح، فإن مشروع الفيلات الفردية ونصف الفردية، يهدف لتنويع النمط العمراني بالمدينة الجديدة وعدم اقتصارها على العمارات واستقطاب الطبقة الميسورة للمدينة وكذا تقديم حلول للمواطنين الذين يرغبون في شراء هذا النمط من السكن والعقارات، في ظل التشبع الحاصل بمدينة عنابة وانعدام الخيارات لشراء فيلات بالمواصفات المطلوبة.
وحددت مدة الإنجاز بـ 3 سنوات بجميع الملاحق، منها التهيئة الخارجية، وفي سياق متصل، تملك شركة «كوسيدار» مشروعا مماثلا لإنجاز فيلات بمدخل مدينة ذراع الريش، حيث أنجزت حاليا الحصة المتعلقة بالسكن الترقوي الحر. حسين دريدح
