أطلقت سلطات مدينة قالمة، حملة جديدة لتنظيف شارع التطوع من تجار الأرصفة و فتح الطرقات و الممرات المغلقة أمام زوار القطب التجاري الشعبي الكبير، الذي ينشط به مئات التجار بينهم ممارسون للتجارة الفوضوية يتخذون من الأرصفة و حتى الطرقات مواقع لهم.
و جندت بلدية قالمة عمالا و شاحنات لنقل طاولات العرض و المظلات و علب الكارتون و الصناديق البلاستيكية المحجوزة إلى حظيرة البلدية، داعية هؤلاء الباعة إلى الكف عن احتلال الأرصفة و الطرقات، و الانصياع لقوانين ممارسة النشاط التجاري.
و تعتزم سلطات مدينة قالمة فتح المزيد من الأسواق و الفضاءات التجارية المنظمة لاستيعاب هؤلاء الباعة و مساعدتهم على التكيف مع قوانين الممارسة التجارية، حيث تجري عدة عمليات لترميم الفضاءات التجارية المغلقة، و إعادتها للنشاط من جديد للتخفيف من الضغط الكبير الذي يعرفه سوق شارع التطوع الأكثر استقطابا لتجار الأرصفة و الطاولات، الذين رفضوا في وقت سابق الانتقال إلى الفضاءات التجارية بالضواحي، و يفضلون ممارسة لعبة الكر و الفر مع فرق التجارة و الشرطة على الذهاب إلى أسواق بعيدة يعتقدون بأنها غير محفزة.
و قد عرف شارع التطوع الواقع وسط مدينة قالمة عملية تطوير هامة حيث تم بناء طرقات و أرصفة و مواقف جديدة، و أنظمة حماية من الفيضانات و تركيب الإنارة الاقتصادية و غرس أشجار الزينة و القضاء على مواقع النفايات، لكن تجارة الأرصفة تكاد تحجب الوجه الجديد للشارع التجاري الشهير الذي بني على أنقاض وادي السخون و أحياء الصفيح التي أقيمت هناك قبل استقلال البلاد.
فريد.غ