وقع، أول أمس، انفجار ضخم للمياه بقناة التحويل من سد بني هارون بميلة نحو سد تيمقاد وذلك بإقليم بلدية بولهيلات في باتنة.
وأدى تجدد التسربات من القناة الناقلة للمياه بين السدين، إلى ضياع كميات كبيرة من المياه، التي فاضت على بعد كيلومترات وبلغت الطريق وهو المشهد الذي بات يتكرر حيث تسبب انفجار للمياه من القناة قبل نحو شهر في حادث انقلاب مركبة تجارية تحولت إلى حطام وأصيب شخصان كانا على متنها.
وعقب تجدد حادثة انفجار التسربات للمياه من القناة الضخمة، التي تربط سدي بني هارون بتيمقاد، ناشدت السلطات العمومية لبلدية بولهيلات الجهات الوصية، بالتدخل السريع لوضع حد للتسربات المتكررة التي ينجم عنها ضياع كميات كبيرة من المياه، حيث أكد رئيس البلدية في تصريح صحفي، رفع الانشغال للوكالة الوطنية للسدود لوقف الضخ عقب الانفجار، كما أكد مناشدته ضرورة إيجاد حلول لإنهاء التسربات المتكررة بإقليم بلدية على مسافة تزيد عن 5 كيلومترات ودق «المير» ناقوس الخطر من وقوع حوادث.
وفي سياق متصل، كان مدير قطاع الموارد المائية والري لولاية باتنة، قد اغتنم زيارة وسيط الجمهورية، نهاية الأسبوع الماضي، لطرح انشغال التسربات المائية من قناة التحويل من سد بني هارون نحو سد ميلة، وكانت لجنة المالية والاقتصاد بالمجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، قد اقترحت خلال آخر دورة للمجلس الإسراع بإنجاز قناة جديدة بمواد مقاومة للضغط العالي لربط سد تيمقاد بسد بني هارون بميلة، أو تقسيم مسار ضخ المياه على قسمين لتدارك النقص في تموين الساكنة بالمياه من جراء عيوب التسربات من قناة ربط السدين.
واقترحت اللجنة خلال الدورة الرابعة للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة نهاية شهر جانفي الماضي، إنجاز محطة ثانية لإعادة الضخ في الحدود الجغرافية لبلديتي الشمرة وبولهيلات نحو السد الخزان بتيمقاد، لتخفيف الضغط العالي بتقسيمه على محطتين وذلك وفق مقترحات الخبراء والتقنيين الذين تم إيفادهم للسد في أعقاب التسربات المتكررة من القناة.
ورأت اللجنة في المقترحات التقنية، حلا ناجعا لتحويل المياه نحو كبريات بلديات ولاية باتنة وأوردت في تقريرها بأن ما يفوق نصف سكان الولاية سيستفيدون من الناحية النظرية من مياه السد، وأشار التقرير إلى أن سكان عديد البلديات لا تصلهم المياه إلا بمعدل 1 يوم في 8 أيام وبعاصمة الولاية تصل مرة كل أسبوعين وببلديات أخرى كل 20 يوما، على غرار عين التوتة وبريكة، ناهيك عن كون السد يعد مصدرا لسقي المحيطات الفلاحية و اقترحت اللجنة في ظل انخفاض منسوب السد القيام بعملية تنظيف وإزالة الأتربة المتراكمة.
يـاسين عـبوبو