يواجه العشرات من أصحاب محلات بيع اللحوم البيضاء والحمراء والقصابات ببلدية برج بوعريريج، صعوبات في ذبح رؤوس الأبقار والمواشي وغسل وتنظيف الذبائح وعرضها على فرق الرقابة البيطرية، في ظل تواصل غلق المذبح البلدي بعاصمة الولاية، لعزوف المستأجرين عن استغلاله رغم أهميته في تجارة اللحوم بجميع أنواعها.
و وجه أصحاب القصابات، نداءهم إلى السلطات البلدية، لتسهيل نشاطهم بإعادة فتح المذبح البلدي، وإتمام ما تبقى من إجراءات قانونية وإدارية لتأجيره في أقرب الآجال، أو وضع آليات بديلة لتسييره، خاصة وأن شهر رمضان الذي تشهد فيه تجارة اللحوم انتعاشا، على الأبواب.
وأشار التجار إلى مواجهتهم لصعوبات في عمليات الذبح وسلخ وتنظيف الذبائح، في ظل استمرار الغلق وتفويت فرصة استغلال المذبح منذ مدة، ناهيك عن صعوبات في إخضاع اللحوم للرقابة البيطرية، خاصة أن البعض منهم أصبح يلجأ حسب مصادرنا إلى الاعتماد على الطرق التقليدية، في ظل عدم توفر البديل وحالة التشبع بالمذابح في البلديات المجاورة.
وفي اتصال بمسؤول على مستوى بلدية البرج، أكد أن الإشكال المطروح في الوقت الراهن يتعلق بالفصل في بعض الترتيبات الإدارية والقانونية، والتي يأتي على رأسها عدم جدوى المزايدات التي سبق وأن تم الإعلان عنها في الكثير من المناسبات، إذ بقي المذبح من دون مستأجر بعدما انتهت المدة المحددة للمستأجر السابق، مرجعا ذلك إلى عزوف المتعاملين في هذا المجال بحجة زيادة مبالغ الإتاوات الضريبية، ما يجعل دخلهم جد ضئيل مقارنة بمبلغ الاستئجار ومختلف التكاليف التي تقع على عاتقهم، مشيرا إلى التحضير لإطلاق مزايدة جديدة والإعلان عنها خلال الأسبوع القادم.
ويعد المذبح البلدي ببرج بوعريريج، من بين المذابح التي تعرف نشاطا كثيفا على المستوى الوطني، على اعتبار أن البرج ولاية فلاحية بامتياز، فضلا عن توفره على جميع المعدات والتجهيزات اللازمة، من أماكن مخصصة للذبح وقاعات التبريد والقاعات المخصصة لتجفيف اللحوم، حيث كان يستقبل يوميا ما بين 50 إلى 60 رأسا من الماشية وحوالي 10 رؤوس من الأبقار لذبحها، وتوجيه لحومها إلى السوق الوطنية، خصوصا نحو الأسواق بالبرج والولايات المجاورة على غرار بجاية و سطيف لتغطية احتياجات المواطنين ومختلف المؤسسات التعليمية والاستشفائية والجامعات وباقي المؤسسات التي تحتاج إلى كميات من اللحوم بالمطاعم المخصصة للعمال والوافدين إليها.
وأكدت مصالح البيطرة بمديرية الفلاحة، أن المذبح كان يستقبل حوالي ألف رأس من الماشية شهريا وأزيد من 250 رأسا من الأبقار، فيما تصل كمية اللحوم المسوقة منه شهريا لحوالي ألف طن شهريا، ما يشير إلى النشاط المتزايد لهذا المذبح الذي يعود تاريخ افتتاحه لسنة 1984 ومازال يقدم خدماته للموالين وأصحاب القصابات وتجار اللحوم على مدار أزيد من أربعة عقود.
ع/ بوعبد الله
