تم بولاية الطارف، مؤخرا، استكمال 3 مشاريع طرقات تفوق قيمتها 200 مليار سنتيم، كانت معطلة قبل إعادة بعثها وتنشيط ورشاتها، في حين تم الانطلاق في إنجاز محول جنان الشوك بالذرعان على الطريق الوطني رقم 16 الذي يربط ولايات عنابة، قالمة وسوق أهراس.
وكشف مسؤول بمدير الأشغال العمومية للنصر، عن إنهاء أشغال الطريق الوطني المزدوج رقم 44 الرابط بين عنابة والقالة، في المقطع المتبقي بين قرية فزارة (بحيرة الطيور) وبلدية بوثلجة على مسافة 4 كلم والذي تم خصص له مبلغ قدره 70 مليار سنتيم، وبذلك يكون المحور المذكور قد تمت ازدواجيته نهائيا على مسافة 90 كلم، مع تجهيزه بشبكة الإنارة العمومية، وهو ما أسهم في إضفاء سيولة أكبر على حركة المرور وتسهيل تنقل الأشخاص والبضائع والحد من الاختناق المروي عبر هذا المحور الهام الذي يعد الشريان الرئيسي الذي يربط أقصى الحدود الشرقية بالطارف مع باقي ولايات الوطن.
إضافة إلى ذلك، رصدت الوصاية غلافا ماليا قدره 30 مليار سنتيم من الصندوق الوطني للطرقات، لاستكمال أشغال الطريق المزدوج الرابط بين بلدية الشط ومطار عنابة على مسافة 4 كلم، بعد أن ظل يراوح مكانه منذ 2009 بسبب نزاعات قضائية بين مؤسسة الإنجاز ومديرية الأشغال العمومية التي رفضت تسديد مستحقات المقاولة التي أسند لها المشروع ومطالبتها بإعادة الأشغال على حسابها جراء عدم مطابقة تلك المنجزة للمعايير التقنية، ناهيك عن الأضرار التي ظهرت بهذا المقطع بفعل التقلبات المناخية جراء تعطل إنهاء الورشة في الآجال، ليتقرر فسخ الصفقة و إعادة إسناد العملية لمقاولة أخرى شارفت على إنهاء المشروع الذي بلغت نسبته 95 بالمائة.
كما تم الانتهاء من إنجاز منشأة فنيئة تربط الطريق الولائي رقم 110 بين بلديتي العيون ورمل السوق والطريق السيار شرق غرب باتجاه الحدود التونسية عبر معبر العيون البري، ما سيمكن من تخفيف الضغط المروري وتسهيل تنقل الأشخاص نحو البلد المجاور وهو المشروع الذي كلف مبلغ 40 مليار سنتيم، علاوة على بعث واستكمال إعادة الاعتبار للطريق الولائي المذكور بين رمل السوق والعيون وصولا إلى المعبر الحدودي مع البلد المجاور، حيث أن الأشغال في مرحلتها الأخيرة ولم يتبق غير إنهاء 1 كلم من المقطع المتبقي من الحصة رقم 4 و 5 التي أسندت لمؤسسة إنجاز عمومية بعد فسخ الصفقة مع المقاولة السابقة لبطء وتيرة الورشة قبل توقفها.
وأكد المصدر رفع ملف للوزارة الوصية من أجل الأخذ بعين الاعتبار أولوية القطاع من المشاريع المقترحة، على غرار إنجاز الشطر الثاني من الطريق الاجتنابي المؤدي نحو طريق الوزن الثقيل بمدينة لقالة على مسافة 4 كلم، مع محول بغلاف مالي قدره 150 مليار سنتيم.
وتم اقتراح إنجاز طريق اجتنابي بعاصمة الولاية على مسافة 6 كلم، لإخراج مركبات الوزن الثقيل من المدينة، إلى جانب تسجيل عمليات لصيانة وتوسعة وعصرنة شبكة الطرقات بالمناطق الحضرية والحدودية لفك العزلة عن السكان وتنشيط الاستثمار والدفع بالحركة الاقتصادية المحلية.
نوري.ح
