انطلقت يوم، أمس، عملية زراعة البطاطا الموسمية، من بلديتي الماء الأبيض و الحويجبات بولاية تبسة، تحت إشراف إطارات القسم الفرعي الفلاحي لدائرة الماء الأبيض، وسط توقعات بإنتاج مليون و 500 ألف قنطار.
رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج و الدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية، ذكر للنصر أن تبسة تعد من بين الولايات الرائدة في إنتاج هذه المادة الهامة و في هذا الإطار، فقد عرفت المساحة المخصصة لزراعة البطاطا، زيادة خلال الموسم الفلاحي الجاري، حيث ستبلغ 3500 هكتار، أغلبها ببلديتي الحويجبات و الماء الأبيض، ما سيسمح بتحقيق إنتاج وفير من مادة البطاطا، بينما قدرت المساحة المزروعة خلال الموسم الفارط و المخصصة لزراعة نفس المادة، بـ 3311 هكتارا و هو ما سمح بإنتاج مليون و 400 ألف قنطار من البطاطا، فيما يقدر معدل مردود الإنتاج، بحوالي 500 إلى 600 قنطار من البطاطس في الهكتار الواحد.
المتحدث أرجع ارتفاع الإنتاج بشعبة البطاطا، إلى توفر الماء و الخبرة المكتسبة لفلاحي المنطقة الذين يمارسون هذا النشاط منذ ما يزيد عن 20 سنة و هو ما أكسبهم خبرة جيدة في هذا المجال و يعتمد الفلاحون على إنتاج البطاطا الموسمية للخصائص المناخية للمنطقة، حيث تبدأ الغراسة عادة في شهر مارس، على أن يتم الشروع في جني المحصول بداية شهر أوت إلى غاية نهاية شهر نوفمبر المقبل، بمردود إنتاج كبير و يبقى المشكل الذي يواجهه منتجو البطاطا كل موسم، في نقص غرف التبريد لحفظ و تخزين المنتوج، في انتظار إنجاز غرفتين وفق المعايير العالمية المعتمدة بكل من بلديتي الحمامات و الشريعة.
مديرية المصالح الفلاحية و بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية و المجالس الشعبية البلدية، تسهر على معالجة ملفات طلب رخص حفر آبار السقي الفلاحي، بهدف دعم الإنتاج و مضاعفته في مختلف الشعب الفلاحية، لاسيما منها الحبوب و البطاطا، من أجل تحقيق اكتفاء محلي، خاصة مع استغلال محيطات فلاحية جديدة بالقرب من السدود و المجمعات المائية، كما أن التوجه الجديد للدولة للاهتمام بالفلاحة و منح الفلاحين امتيازات كبيرة، تشجعهم على الاهتمام بالنشاط بشكل غير مسبوق عبر بلديات الولاية و يتجلى ذلك في عقود الامتياز التي استفاد منها المعنيون و التي سلمت لهم من طرف الوالي. ع.نصيب