السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

احتجاجات بقالمة

سكان القصدير يغلقون دائرة بوشقوف و ناقلون يضربون و أساتذة يطالبون بعقود
اندلعت موجة احتجاجات بقطاعات السكن و التربية و النقل بولاية قالمة أمس الأحد أبرزها احتجاج سكان الأحياء القصديرية ببلدية عين بن بيضاء الواقعة على الحدود مع ولايتي عنابة و الطارف، و هم الذين تنقلوا إلى مقر دائرة بوشقوف لمقابلة رئيسها و التحدث إليه بشأن تأخر عملية تسليم مقررات الاستفادة و الترحيل إلى سكنات جديدة، انتهت بها الأشغال الرئيسية و بقيت مغلقة منذ مدة طويلة، ثم احتجاج الناقلين الخواص العاملين على خط بومهرة أحمد – قالمة و إعلانهم العودة إلى الإضراب المعلق منذ 21 يوما، و أخيرا عودة الأساتذة المدرجين على القوائم الاحتياطية لمسابقات التوظيف إلى مديرية التربية للمطالبة بعقود عمل.   
و قد طوق عدد كبير من سكان القصدير ببلدية عين بن بيضاء مبنى دائرة بوشقوف و أغلقوا بوابته الرئيسية بعض الوقت، قبل أن تقنعهم الشرطة بالتراجع إلى الساحة الرئيسية و السماح للموظفين بالدخول و انتظار رئيس الدائرة لتبليغه انشغالاتهم.  
و وجدنا المحتجين بساحة الدائرة ينتظرون المسؤولين المحليين للتحدث إليهم بشأن قضية السكنات المغلقة منذ مدة طويلة موضحين للنصر بأن عددهم 152 عائلة شملها الإحصاء الخاص ببرنامج القضاء على السكن الهش سنة 2007 و ظلوا منذ ذلك الحين ينتظرون بناء السكنات الجديدة، و في شهر ماي 2013 تم استدعاء المستفيدين إلى عملية القرعة لتحديد مواقع السكنات و حصل البعض منهم على مقررات تعيين سكن في شهر نوفمبر من نفس السنة و بقيت عائلا أخرى محل تحفظات و تحقيقات إلى اليوم رغم إدراجها في القائمة التي خضعت لعملية القرعة.  
و تطالب 51 عائلة تسلمت القرارات النهائية بالمفاتيح قبل عيد الأضحى بينما أصرت المائة عائلة الباقية على ضرورة إنهاء التحقيقات بأسرع وقت و تسليمها المقررات و المفاتيح قبل حلول فصل الشتاء.  
و حسب المحتجين فإن العمارات أصبحت جاهزة للسكن منذ مدة و أنهم ساهموا بعمليات تطوع لإيصال مياه الشرب و تهيئة الطرقات و مد شبكة الكهرباء لكنهم لم يدخلوا مساكنهم إلى اليوم محملين سلطات دائرة بوشقوف مسؤولية الوضع الصعب الذي تعيشه عشرات العائلات بأحياء الصفيح التي تطوق عين بن بيضاء من كل الجهات.  
و قد التقى رئيس دائرة بوشقوف بالمحتجين في حدود منتصف النهار مباشرة بعد عودته من مهمة عمل، و تحدث إليهم حول مشكل السكنات المغلقة و موعد الترحيل و كذا التحقيقات الميدانية الجارية لتطهير القائمة من أشخاص يعتقد بأنهم أصبحوا غير معنيين ببرنامج القضاء على السكن الهش، بعد استفادة البعض منهم من صيغ سكنية أخرى أو قطع أرضية أو تسوية مساكنهم القديمة في إطار القانون 15/08.  
و وعد رئيس الدائرة بالتنقل إلى عين بن بيضاء قريبا للوقوف على وضعية السكنات الجديدة و دراسة إمكانية تنظيم عملية ترحيل للعائلات التي أثبتت التحقيقات بأنها فعلا تستحق الاستفادة من برنامج القضاء على السكن الهش و قد سمح الحوار بين الطرفين بتهدئة الوضع و انسحاب المحتجين الذين هددوا بالعودة بعد العيد إذا بقيت الأوضاع على حالها.  
و من جهة أخرى تجمع عدد من الناقلين الخواص العاملين على خط بومهرة أحمد – قالمة أمام مقر مديرية النقل و أعلنوا قرار العودة إلى الإضراب المفتوح الذي تم تعليقه منذ 21 يوما بناء على اتفاق مبدئي لإعادة النظر في مخطط عمل حافلات الشركة العمومية لنقل المسافرين على الخط المذكور.  
و قال المحتجون للنصر بأن مهلة تنفيذ الاتفاق الموقع في 27 أوت 2015 قد انتهت دون تنفيذ، حيث بقي مخطط عمل حافلات الشركة العمومية على حاله مما تسبب لهم في خسائر كبيرة نظرا للمنافسة القوية التي فرضت عليهم و أدت إلى تراجع نشاطهم بشكل كبير.  
و أضاف الناقلون الخواص بأنهم أصبحوا في حالة إضراب مفتوح مع ضمان الحد الأدنى للخدمات إلى غاية اجتماع اللجنة التقنية البلدية لحركة المرور و الفصل في موضوع النزاع القائم بينهم و بين الشركة العمومية و خاصة في الجانب المتعلق بعدد الحافلات و مسارات العمل و نقاط التوقف داخل مدينة بومهرة أحمد.  
كما عرف قطاع التربية أيضا احتجاجا آخر قام به الأساتذة المستخلفين المدرجين على قوائم الاحتياط في مسابقات التوظيف التي جرت في وقت سابق حيث تجمعوا أمام مبنى مديرية التربية للمطالبة بعقود عمل جديدة موضحين بأن لهم الأولوية في العمل بناء على تعليمات وزيرة التربية الوطنية.  
و حسب المحتجين فإن البعض مهم حصل على عقود عمل من مدراء المؤسسات التي كانوا يعملون بها لكن مديرية التربية عينت متعاقدين آخرين بدلا منهم رغم وجودهم في مراكز متقدمة على قوائم الاحتياط مقارنة بالذين عينتهم المديرية.  
و طالب المحتجون بلجنة من وزارة التربية تحقق في عقود العمل الممنوحة و مقارنتها بقوائم الاحتياط التي تظم عددا كبيرا من الأساتذة الذين يقولون بأنهم حرموا من التدريس هذه السنة.                          
فريد.غ                             

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com