انطلقت نهاية الأسبوع الماضي، عملية بيع اللحوم الحمراء المستوردة، بأسعار مدعمة، على مستوى نقطتين في كل من مركز دائرتي عين الكبيرة وبوقاعة، شمال ولاية سطيف، فيما تبحث مديرية التجارة السُبل لفتح نقاط أخرى عبر الدوائر الكبرى الأخرى في الأيام المقبلة.
وكشف مدير التجارة وترقية الصادرات لولاية سطيف، عبد القادر بن ميلود للنصر، أن العملية انطلقت على ضوء تحرك مصالحه التي كانت سبّاقة بالتنسيق مع مديرية التجارة لبرج بوعريريج، من أجل توفير اللحوم الحمراء التي تباع بأسعار مدعمة، مصدرها العجول الحية المستوردة من أحد المتعاملين الاقتصاديين على مستوى هذه الولاية، ليتم فتح نقطتين لبيع اللحوم على مستوى دائرتي بوقاعة وعين الكبيرة في خطوة أولى.
وأضاف المصدر ذاته، بأن هذه اللحوم موجهة بالدرجة الأولى للمواطنين من أصحاب الدخل المحدود، حيث تباع بأسعار مقننة ومدعمة بقيمة 1200 دينار جزائري، في حين تُعرض الخالية من العظم بسعر 1600 دينار جزائري، وهي الأسعار التي تعتبر في المتناول مقارنة مع تلك المعروضة في القصابات الخاصة.
كما أكد بن ميلود، أنه من المتوقع فتح ست نقاط بيع أخرى، من أجل تخفيف الضغط الشديد المفروض على النقطتين اللتين فتحتا في كل من بوقاعة وعين الكبيرة، على أن يتم اختيار الدوائر التي تشهد كثافة سكانية مرتفعة. وتبلغ حصة نقطتي البيع الموجودتين في بوقاعة وعين الكبيرة، ستة عجول لكل منهما يوميا، علما أن وزن العجل الواحد من هذه العجول المستوردة حيّة من البرازيل، يزن حوالي ستة إلى سبعة قناطير، ما يعني عرض حوالي 36 قنطارا من اللحوم.
وعرف أول يومين منذ فتح نقطتي بيع هذه اللحوم بأسعار مقننة، إقبالا كبيرا من المواطنين، الذين أكدوا جودتها مطالبين بفتح نقاط أخرى عبر مختلف المناطق والجهات في الولاية، من أجل تخفيف الضغط وضمان سهولة في اقتناء هذه المادة التي يزيد عليها الطلب خلال شهر رمضان المعظم، وهو الطلب الذي تعمل مديرية التجارة على تلبيته من خلال التنسيق مع مديرية برج بوعريريج والمتعامل الاقتصادي الذي استورد هذه العجول الحية.
من جانب آخر، أكد مدير التجارة لولاية سطيف، أنه تم فتح 54 سوقا تضامنيا جواريا إلى غاية أمس، من إجمالي 66 سوقا مبرمجا عبر 34 بلدية من الولاية، خلال شهر رمضان، مرجعا تأخر فتح 12 سوقا إلى ترقب التحاق التجار والمتعاملين الاقتصاديين بمواقعها، في وقت تشهد الأسواق الجوارية إقبالا كبيرا من المواطنين خاصة في المدن الكبرى.
يذكر أن مصالح مديرية التجارة لولاية سطيف، كثفت خرجاتها الميدانية قبل شهر رمضان من أجل ضمان وفرة المنتجات الاستهلاكية، لاسيما واسعة الاستهلاك، كما تم تكثيف المراقبة مع دخول شهر رمضان، حتى في آخر الأسبوع، في إطار العمل على حماية المستهلك.
خ.ل