دعت والية سكيكدة، حورية مداحي، أمس، إلى تشكيل خلية موسعة لتقديم مقترحات وحلول لوادي الزرامنة الذي تصب فيه مياه ملوثة باتت تشكل مصدر إزعاج وخطرا على السكان، وأبدت استياءها من عدم التزام بعض رؤساء البلديات فيما يخص تجسيد مشاريع في قطاع التربية، بينما كشفت عن رفع التجميد عن عمليات لشق طرقات غابية على طول 94 كيلومترا.
وخلال الدورة العادية بالمجلس الشعبي الولائي، أعطت الوالية تعليمات بتشكيل خلية موسعة تضم مديرية الري، البيئة، البلدية، ومنتخبين من المجلس، بإشراك المجلس الأعلى للشباب، وجمعيات المجتمع المدني، لتقديم مقترحات وحلول ناجعة لوادي الزرامنة الذي يتوسط المدينة وأصبح يشكل خطرا على صحة السكان نظرا لمياهه الملوثة والروائح الكريهة المنبعثة منه وانتشار مظاهر الأوساخ، لاسيما البعوض الذي أصبح يقلق كثيرا العائلات.
وأبرزت مداحي دور الجمعيات في توعية المواطنين بعدم تلويث هذا الوادي الذي شوه كثيرا المنظر العام للمدينة، فيما كان من المفترض أن يضفي لمسة جمالية، مبدية استعدادها للمرافقة والمساهمة ماليا في إعادة تهيئته ليعطي منظرا لائقا وجميلا للمدينة. جدير بالذكر أن الوادي تتحول حوافه في فصل الربيع إلى قبلة للعائلات للراحة والاستجمام رغم ما يشكله من خطر جراء الروائح الكريهة مع انتشار ظاهرة رعي الأبقار فيه.
من جهة أخرى أبدت مداحي استياءها من عدم التزام بعض رؤساء المجالس الشعبية البلدية بوعودهم لها بخصوص تجسيد مدارس ابتدائية، وعلى وجه الخصوص بحمادي كرومة وسكيكدة، أين تقدم رئيسا البلديتين بطلب إزالة وتنظيم أكواخ قصديرية كانت تشكل عائقا لإنجاز مدارس وأقسام تربوية، لكن بعد ترحيل العائلات المعنية لم يتم إنجاز هذه المشاريع رغم مرور أزيد من عام على عمليات الترحيل وتنظيم الأكواخ.
وكشفت الوالية عن قرار برفع التجميد عن مشروع لشق 94 كلم من الطرقات الغابية نظرا لأهمية ذلك، لاسيما لمكافحة وإخماد الحرائق، وانتقدت محافظة الغابات للتأخر المسجل في فتح طرقات ومسالك في المناطق التي شهدت حرائق خلال الصائفة الماضية، أين وجدت الحماية المدنية صعوبة كبيرة في الوصول إلى مواقع اندلاع النيران. كمال واسطة
